نماذج من صبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الأذى: درسين في الصبر والتسامح

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في الصبر والتسامح، حيث تعرض للأذى من مختلف الجهات، سواء من الكفار أو المنافقين أو حتى بعض المسلمين. وقد صبر على

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدوة في الصبر والتسامح، حيث تعرض للأذى من مختلف الجهات، سواء من الكفار أو المنافقين أو حتى بعض المسلمين. وقد صبر على ذلك الأذى في سبيل نشر دين الله وتألف قلوب الناس. وفيما يلي بعض نماذج من صبره صلى الله عليه وسلم على الأذى:

  1. صبره على أذى الكفار:
  • عن عائشة ﵂ زوج النبي ﷺ أنها قالت: ((يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ فقال ﷺ: لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال: فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال، فسلم عليّ ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال له رسول الله ﷺ: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله تعالى وحده لا يشرك به شيئًا)) (٣).
  • وعن عروة بن الزبير قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص: أخبرني بأشد شيءٍ صنعه المشركون برسول الله ﷺ؟ قال: ((بينا رسول الله ﷺ يصلي بفناء الكعبة؛ إذ أقبل عقبة بن أبي معيط وهو من الكفار، فأخذ بمنكب رسول الله ﷺ ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً)) (٤).
  1. صبره على أذى المنافقين:
  • قال لقمان ﵇: ﴿يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [لقمان: ١٧] وقال البخاري في «الأدب المفرد» رقم (٣٨٨) - حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ

الفقيه أبو محمد

17997 blog posts

Reacties