تعد سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، حيث تتألف من ست وثمانون ومائة آية، وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية بعد سورة الفاتحة من حيث عدد الآيات. تقع هذه السورة الكريمة في الجزء الثاني من المصحف الشريف، وتعد من السور الطوال التي تضم سبع سور في القرآن الكريم.
تتميز سورة البقرة بخصائص فريدة من حيث محتواها وعمقها، فهي تحتوي على العديد من الأحكام الشرعية والتشريعات الإسلامية، بالإضافة إلى قصص الأنبياء والرسل، مما يجعلها مصدرًا غنيًا للفهم العميق للإسلام. كما أنها تحتوي على آيات ميمية، مثل آية الدين (آية المداينة) التي تعد أطول آية في القرآن الكريم، والتي تتكون من أكثر من عشرين ومائة كلمة.
تُعتبر سورة البقرة أيضًا من السور التي تحمل أهمية خاصة في الصلاة، حيث يُستحب قراءتها في صلاة الجمعة وفي صلاة العشاء. كما أنها تُقرأ في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز سورة البقرة بخصائص بلاغية وفنية عالية، حيث تتضمن العديد من الأمثلة على الفصاحة والبلاغة والبيان، مما يجعلها معجزة لفظًا ومعنىً وأثرًا، كما ذكر في النص الأصلي.
إن قراءة سورة البقرة وتدبرها تعود بالنفع الكبير على المسلم، حيث أنها تحتوي على توجيهات إلهية ونصائح عملية للحياة اليومية، بالإضافة إلى أنها مصدر للسكينة والطمأنينة في قلوب المؤمنين.