الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فيما يتعلق بعدد ركعات صلاة القيام في رمضان، فإن السنة النبوية الشريفة تشير إلى أن أقل عدد من الركعات التي يصدق عليها قيام الليل هو ركعة الوتر، كما جاء في الحديث الشريف: "الوتر حق، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل". رواه الخمسة إلا النسائي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
ومع ذلك، فإن أكثر ركعات صلاة القيام في رمضان هي إحدى عشرة ركعة، كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً". متفق عليه.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة الليل مثنى مثنى، كما جاء في الحديث المتفق عليه: "صلاة الليل مثنى مثنى". وهذا يعني أن المسلم يمكنه صلاة ركعتين ركعتين، مع الاستراحة بينهما لاستعادة النشاط.
ومن الجدير بالذكر أن المسلم يمكنه الزيادة في قيام رمضان وكذا غيره من القيام في سائر السنة على إحدى عشرة ركعة، كما جاء في فتاوى كثيرة. ومع ذلك، فإن الأفضل هو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الزيادة على إحدى عشرة ركعة.
وفي الختام، فإن صلاة القيام في رمضان هي سنة مؤكدة، وعدد الركعات فيها يختلف حسب اختيار المسلم، ولكن الأفضل هو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الزيادة على إحدى عشرة ركعة.