يوم الحشر، المعروف أيضاً بيوم القيامة أو اليوم الآخر، هو أحد الأحداث الرئيسية التي ينتظرها المسلمون بحسب العقيدة الإسلامية. وفقاً لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، هذا اليوم سيكون لحظة تحول كبيرة للبشر جميعاً. سيتم جمع البشر كافة أمام الله سبحانه وتعالى للحساب والعقاب أو الثواب.
في ذلك اليوم العظيم، ستكون هناك مجموعة من الأحداث البارزة. أولها النفخة الأولى من الصور، وهي الصافرة التي تسمى "الصُّور"، والتي ستؤدي إلى موت كل حي علي وجه الأرض باستثناء الأشخاص المختارين ممن يقرر الله لهم الحياة حتى يقوموا بتعليم الناس كيفية الصلاة وعبادة الله كما أمر. بعد هذه اللحظة الأولى، يأتي وقت النوم الطويل - نوم الأموات - قبل النفخة الثانية التي تعيد الأحياء والموتى إلى الحياة مرة أخرى.
بعد إعادة الروح للجسد، سيبدأ العمل الفعلي ليوم القيامة. سيتم أخذ الناس عبر العديد من المحطات المختلفة بما فيها مضيق الموت وطريق الجسر بين السماء والأرض. عند الوصول إلى كفتان الميزان حيث يتم وزن الأعمال الصالحة بالأعمال السيئة لكل شخص لتحديد مصيره النهائي. ثم تأتي محطة الاحتكام لله سبحانه وتعالى والحكم عليه بالأمر الصادر عنه سواء كان دخول الجنّة أم النار حسب ما فعل الإنسان في حياته الدنيا.
من المهم التأكيد هنا أن فهم يوم الحشر بشكل صحيح ليس فقط تقديرياً للأحداث بل هو جزء أساسي من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. إنه دعوة لتحسين الذات والاستعداد لهذه اللحظة العظيمة بالحياة البرهانية الصحيحة واتباع أوامر الله واجتناب نواهيه.