سُميت سورة الأنفال بهذا الاسم لذكر لفظ "الأنفال" في أولها، حيث جاء في الآية الأولى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ". الأنفال هي الغنائم التي تغنم في الحروب، وهي من فضل الله وعطائه، وقد خص الله بها نبيه محمد ﷺ وأمته.
تُعتبر سورة الأنفال سورة مدنية، وفقًا لرأي جمهور العلماء، حيث نزلت بعد الهجرة إلى المدينة المنورة. وقد ذكر ابن عباس -رضي الله عنه- أن هذه السورة نزلت في غزوة بدر، مما يدل على ارتباطها بالأحداث التاريخية التي شهدتها المدينة.
تتناول سورة الأنفال عدة موضوعات مهمة، منها بيان أسباب النصر في الحرب، وبعض أحكام الجهاد، وتوجيه المسلمين إلى التقوى والتوحيد، وتعريف المؤمن الحقيقي. كما تتناول السورة أحكام الغنائم والأنفال، وتوضح كيفية توزيعها بين المسلمين.
ومن أهم الآيات التي تشير إلى سبب التسمية هي الآية الأولى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ". هذه الآية تؤكد أن الأنفال هي ملك لله ورسوله، وتوجه المسلمين إلى اتباع أوامر الله والرسول في توزيعها.
في الختام، سُميت سورة الأنفال بهذا الاسم بسبب ذكر لفظ "الأنفال" في أولها، وهي سورة مدنية تناولت موضوعات مهمة تتعلق بالجهاد والغنائم والتقوى.
