الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وهدانا للحق والصواب. في هذا المقال، سنستعرض عدد الركعات في الفرائض والسنة، مستندين إلى الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
يبلغ عدد الركعات في الفرائض سبعة عشر ركعة، وهي تتوزع على خمس صلوات يومية:
- صلاة الفجر: ركعتان.
- صلاة الظهر: أربع ركعات.
- صلاة العصر: أربع ركعات.
- صلاة المغرب: ثلاث ركعات.
- صلاة العشاء: أربع ركعات.
أما بالنسبة للسنة، فقد وردت أحاديث نبوية تشير إلى أهمية أداء الركعات الإضافية بعد الفرائض. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب، ويسمعنا الآية، ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الركعة الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح". (رواه البخاري)
وبناءً على هذا الحديث، يسن قراءة شيء من القرآن بعد سورة الفاتحة في الصلاة، خاصة في الركعتين الأوليين من كل فرض. كما ورد عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب، ويسمعنا الآية، ويطول في الركعة الأولى ما لا يطول في الركعة الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح. (رواه البخاري)
ومن المهم ملاحظة أن السنة ليست واجبة، ولكنها مكملة للفرائض ومصدر لثواب عظيم. كما أن ترك السنة لا يؤدي إلى إثم، ولكن فرط فيها قد يؤدي إلى فرط في الفرائض نفسها.
وفي الختام، نسأل الله أن يوفقنا لاتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا من المكثرين من العمل الصالح.