يُعد عيد الأضحى من أعظم المناسبات في الإسلام، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في عدة آيات تشير إلى فضله وأحكامه. يقول الله تعالى في سورة الكوثر: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" (الكوثر: 2)، حيث يأمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة والذبح في هذا اليوم المبارك. كما يشير القرآن الكريم إلى أهمية الذبح في هذا العيد، حيث يقول الله تعالى في سورة الحج: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" (الحج: 28)، موضحًا أن الذبح في هذا اليوم هو من شعائر الله التي يجب على المسلمين القيام بها.
وفي سورة الكوثر، يذكر الله تعالى فضل هذا العيد، حيث يقول: "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ" (الكوثر: 1)، مما يدل على أن هذا العيد هو نعمة عظيمة من الله تعالى على المسلمين. كما يشير القرآن الكريم إلى أهمية ذكر اسم الله عند الذبح، حيث يقول الله تعالى في سورة الحج: "فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ" (الحج: 36)، مؤكدًا على ضرورة ذكر اسم الله عند الذبح ليكون الذبح مقبولاً.
كما وردت أحكام متعلقة بالذبح في هذا العيد في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى في سورة الحج: "وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ" (الحج: 30)، مما يدل على حرمة أكل الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها.
وفي الحديث النبوي الشريف، وردت أحاديث تؤكد على أهمية الذبح في عيد الأضحى، حيث روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "باسم الله والله أكبر، اللَّهم هذا عني وعن كل مسلم ومسلمة" عند ذبح الأضحية. كما روى أبو رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذبح أضحيته بنفسه ويقول: "اللَّهم منك ولك عن محمد وأمته".
وبناءً على هذه الآيات والأحاديث، يمكننا أن نستخلص أن عيد الأضحى هو يوم مبارك مليء بالفضائل والأحكام، حيث يجمع بين الصلاة والذبح وذكر اسم الله، مما يجعله يومًا مميزًا في حياة المسلمين.