الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات، فإن الأمر يعتمد على كيفية الاستفادة منه. وفقًا لفتاوى العلماء، لا حرج في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات طالما أن السائل هو الذي يختار ما يراه مناسبًا من المقترحات، ثم يقوم بإعادة صياغة وتنسيق المحتوى بما يتوافق مع القيم الإسلامية.
على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم اقتراحات حول العناوين والمقدمات والفقرات الرئيسية، ولكن يجب على الكاتب أن يقوم بتعديل وتنسيق هذه المقترحات بما يتماشى مع أسلوبه الخاص ومعايير الكتابة الإسلامية. كما يجب عليه أن يكون صادقًا في عمله، ولا يزعم أن هذه المقالات هي من إبداعه الخاص دون ذكر المصدر الأصلي للمعلومات.
من المهم أيضًا ملاحظة أن سرقة مقالات الآخرين أو نشرها دون إذن يعد أمرًا محظورًا. ومع ذلك، فإن جمع المعلومات من مصادر متعددة وتنسيقها بطريقة جديدة ومبتكرة لا يعتبر سرقة.
في الختام، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في كتابة المقالات، ولكن يجب أن يكون الكاتب حذرًا في استخدامها وأن يتأكد من أن عمله يتوافق مع القيم الإسلامية والأخلاقيات المهنية.