عاش أصحاب الكهف، كما ورد ذكرهم في القرآن الكريم، خلال فترة زمنية تشير إليها العديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة. وفقاً للروايات التاريخية الإسلامية، يعود هذا الحدث إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس، والذي حكم بين عامي 284 و305 ميلادي. هناك اتفاق واسع بين المؤرخين المسلمين حول هذه الفترة الزمنية بناءً على أدلة متعددة.
في سورة الكهف من القرآن الكريم، يتم سرد قصة مجموعة من الشباب الذين لجؤوا إلى كهف للهروب من اضطهاد السلطة الحاكمة بسبب إيمانهم المسيحي. بعد نوم طويل، استيقظوا ليجدوا تغيراً كبيراً قد حدث في العالم الخارجي. هذه القصة تحمل رسائل مهمة تتعلق بالإخلاص والإيمان والثبات في مواجهة الضغوط الخارجية.
تشير بعض التفسيرات أيضًا إلى احتمال وجود ارتباط بين أصحاب الكهف وشعب غوثاميون الغربيين، وهو شعب معروف بمقاومته لهيليجاريوس وبناته الثلاث أثناء الفتح الإسلامي للأندلس. ومع ذلك، فإن تحديد موقع وتحديد عمر هؤلاء الأشخاص بشكل قاطع أمر يعتمد بشكل كبير على الترجمات والتقاليد الدينية المتنوعة.
من المهم ملاحظة أن الدراسات الأثرية والدينية التي تستكشف قصص الكتاب المقدس والمخطوطات القديمة تقدم رؤى إضافية حول السياقات الثقافية والعصور التي يمكن أن تكون مثالية لسرد مثل هذا النمط البلاغي الواضح في سورة الكهف. بينما يبقى التأريخ الدقيق لحياة أصحاب الكهف موضع نقاش بين العلماء والباحثين، فإنه يُعتبر رمزًا خالدًا للإيمان والصبر عبر القرون المختلفة للتاريخ الإنساني.