تنص الشريعة الإسلامية على أنواع محددة من الحيوانات التي يجوز ذبحها لأداء فريضة الأضحية والعقيقة بناءً على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وآراء الفقهاء. فيما يلي شرح مفصل لهذه الأنواع مع مراعاة الخصوصيات الدينية والثقافية المختلفة:
- الإبل: تُعتبر الإبل واحدة من أكثر الأنواع قيمة وجدارة للأضاحي وفقًا للشريعة الإسلامية. ينبغي أن تكون الإبل كاملة السن، وليس أقل من خمس سنوات ليكون الذبح جائزاً بها. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأضاحي البقرة ثم الضأن"، مما يدل على مكانة هذا النوع بين سائر الحيوانات الأخرى المستخدمة للأضاحي.
- البقر: يعدّ البقر خيارًا شائعًا آخر للأضاحي، وهو ما يؤيده الحديث النبوي السابق المرتبط بالأفضليات. يشترط أن يكون عمر البقرة عامين ونصف العام على الأقل حتى يصح ذبحها كأضحية. يُنصح أيضًا بأن يتم اختيار البقر الصحي الذي يظهر علامات القوة والصحة الجيدة قبل وبعد عملية الذبح.
- الغنم (الماعز والضأن): الغنم هي الخيار الأكثر انتشارا والأكثر استخداما للأضاحي حول العالم الإسلامي بسبب سهولة الحصول عليها وانتشارها الواسع. تشمل هذه الفئة كلًا من المعز والضأن والتي يمكن اعتبار كل منها نوعًا مستقلًا بذاته عند تحديد كمية اللحوم المستحبة لكل شخص في يوم عيد الأضحى المبارك. يجب أن يكون سن الماعز سنة واحدة بينما يجب أن تتعدى سنة الراعية ستة أشهر لتكون مقبولّة كمُضحاة شرعاً.
- الحمير والبغال والإبل البرية وغيرها من السباعيات: قد يحرم البعض بعض هذه الأنواع لأنها ليست ضمن الثمانية عشر حيوانًا المذكورة في القرآن الكريم والتي ورد ذكرها تحت بند "ما أخذتموه من سباع الأرض". ومع ذلك، فإن معظم أهل العلم والفقه المتخصصين بالمذهب المالكي والحنبلي والحنفية والشافعي يسمحون بالذبائح باستخدام تلك الأنواع بشرط عدم وجود مانع طبي آخر مثل المرض أو الحالة الصحية غير المؤهلة للذبح بشكل صحيح وصحي لمن يأكلونه لاحقا.
- **النعام والدواجن}: بالنسبة للنعام ودجاج الرومي وجميع الطيور عموماً، فهي جائزة تمامًا كالسمك والخنزير إلا إذا كان هناك نزيف دموي كبير أثناء الذبح بسبب الطبيعة الخاصة لهذا العملية عند هؤلاء الحيوانات الصغيرة الحجم نسبيّا. لكن يبقى رأيان مختلفان حول الموضوع؛ فالبعض يقصر الجواز فقط على دجاج الماء والنعام دون باقي الطيور الأخرى نظرا لكميتها القليلة نسبياً لدى الكثير من المسلمين بالإضافة إلى شعور البعض بعدم ملائمة شكل لحومها للعادات الغذائية المحلية التقليدية للمسلمين غالبًا . أما الرأي الثاني فهو توسيع نطاق الأحكام ليشمَل جميع أنواع الطيور بما فيها البلابل والسمان وغيرهما ممن تركوا بدون حكم واضح سابقاً ، وذلك استنادا لقاعدة الأخذ بالأوسع عندما يتعلق الأمر بمجالات مختلفة ومتشابهة داخليا مثل طرائق التحريم أو التشريع العام للدواب والإنتاج الزراعي وما إلى هنالك ... إلخ . وفي النهاية تبقى مسالة قسمتها حسب القدر والمقدار وتحديد وزن أثقال كل صنف محل نقاش ومراجعة متجددة بين علماء الدين وأهل الاختصاص طبيا وفسيولوجيا ؛ إذ يعود لهذا الجزء التفاصيل العملية التفصيلية والتطبيق العملي للسلوك اليومي المختلف عبر المجتمعات العربية والإسلام العالمية جغرافيا واقتصاديا وطبيا كذلك .
هذه النقاط الرئيسية توفر فهمًا أساسيًا لما تنص عليه الشريعة الإسلامية بشأن الأنواع المناسبة لعمل الأضاحي والعقيقة بناءً على توجيهات الرسول ﷺ واستنباطات فقهاء الدين القدامى والمعاصرين أيضا .