في المجتمع المسلم القديم، كان هناك صحابي مشهور يُطلق عليه اسم "عثمان بن عفان". وكان معروف بأنه شخص شديد الحياء. يروى لنا التاريخ لحظة تعكس هذا الحياء بشكل واضح.
كان ذات يوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم مستلقياً على فراشه، وقد كشف أحد ساقيه أثناء نومه. ودخل أبو بكر الصديق لتودعه، لكنه لم يعترض على رؤية الرجل المكشوف للساق لأن الجميع كانوا يعرفون مدى تواضعه واحترامه للنبي. وبالتالي، لم يكن لأفعاله التأثير نفسه الذي قد يحدث لو رأوه شخص آخر غير معتاد على مثل هذه المواقف. وبعد رحيله مباشرةً، دخل عمر بن الخطاب بمهمة مماثلة ولم تكن هناك رد فعل مهم أيضًا فيما يتعلق برؤية النائمة والساق المكشوفة.
ومن الجدير بالملاحظة هنا هو كيف تصرفت زوجة النبي عائشة عندما اكتشفت شيئًا مختلفًا عندما حاول عثمان بن عفان الدخول لرؤيته صباح اليوم التالي. قام النبي بسرعة بإخفاء ساقه مرة أخرى. لاحظت عائشة علامات الخجل الواضح لدى النبي واستفسرت عما إذا كانت لديه طريقة مختلفة في التعامل معه مقارنة بالأصدقاء الآخرين الذين سبقهوا. أفصح عليها بأن عثمان شخصية غاية في الخصوصية والتردد بشأن طرح طلباته علانية، حتى أنه ربما يشعر بالإحرج تجاه مجرد التفكير بطرح مطالبه أمام الغير. لقد وصل توضيحه بأنه حتى الملائكة نفسها تشعر بالحرج منه بسبب شرفه ونبله المتساميان جدًا. إنه بالفعل وصف دقيق للشخصية الرائعة لعثمان بن عفان!
والآن لننظر بحب وشوق لقصة الحياة الطيبة والعزيزة التي عاشها عثمان بن عفان منذ ميلاده في العام السادس للهجرة, والذي يعد واحد من أكثر الشخصيات تميزًا وإخلاصًا للدين الاسلامي بين جميع المسلمين خلال الوقت الحالي بالإضافة لإسمه ضمن قائمة التسعة عشر فردًا الذين أدوا العملات المعدنية الأولى في تاريخ الدول الإسلامية وتم تكريمهم بهاذه الخاصية والميزة البارزة منها : إنّه الزواج بابنتي النبي الأكرم ، رقية وأم كلثم رضوان الرحمن عليهم اجمعين . وهكذا اصبح عرف باعتباره فارس نور ايضا نظرا لهذه الوصفة الخاصة والحصرية التي امتاز بها عن الاخرين . وفي مصنف مسند الامام احمد , يوجد حديث يوضح ويوثق مكانته ومكانتها الاجتماعية حين قال النبي :"الا احرص عليكم ملآئكتكم"
وفي مناسبات مشابهه اثبت قدرته الاستثنائية والإلتزام بالقيم الاخلاقية والقانونية والنظام القانوني والديني كاليت درسه وجده جيش المعارك الشهيرة والمعروفة باسم جيش القافلة الثقيلة وكذلك تبذيره وكرمه وتعامله بكل سخاء وجود وفور باشراء اول جهاز انقاذ واغاثة انسانية عبر تحويل الكثير من موارد ثروته الشخصية لغايات تنمية مجتمعه وكذلك انجازه الكبير بالتاكيد علي فهم ومعرفة عميقة وتحليل كتاب الله عز وجل وبتقديم يد المساعدة لمن هم محتاجين لذلك الأمر سواء داخل وخارج حدود الوطن العربي وغيرهنالك تفاصيل كثيره حول جوانب أخري مميزة لحياة ابن افان ولكن سنركز الانعلي الجانب الرئيسي المتمثل لديهم بالسلوك الرباني جعلتهم دائم التحصن ضد اغراءات الدنيا وملذاتها وظاهرة الرذائل الأخلاقيةوالشعائر المقدسة دينيا