يتمتع الإنسان بطبيعة معقدة تتأثر بمجموعة واسعة من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى شعوره بعدم الارتياح النفسي. هذه الأسباب تنقسم بشكل أساسي إلى فئتين رئيسيتين: خارجية وداخلية. القضايا الخارجية قد تشمل البيئة الاجتماعية، مثل العلاقات المتوترة مع الآخرين، الضغوط المرتبطة بالمكانة الوظيفية أو المالية، والتغييرات الحياتية المفاجئة كالفقدان أو الانتقال.
من الجانب الداخلي، هناك عوامل عديدة تساهم أيضًا في هذا الانزعاج العقلي. الخوف وعدم اليقين حول المستقبل، الشعور بالإحباط بسبب عدم تحقيق الأهداف الشخصية، وأحياناً حتى الفراغ الروحي أو الأخلاقي، كلها أمثلة على المشاعر الداخلية التي يمكن أن تسبب البرودة العاطفية. بالإضافة إلى ذلك، الصدمات الجسدية والنفسية السابقة، الأمراض النفسية غير المعالجة، والإرهاق الدائم نتيجة للعمل الزائد أو الحياة المجهدة، تعتبر جميعها مصادر محتملة للشعور بعدم الاستقرار النفسي.
في المجتمع الحديث، يواجه العديد من الأفراد تحديات متكررة عبر الحدود بين هذين النوعين من المصاعب. لذلك، يعد التعرف على هذه العوامل ومعالجتها خطوة أولى هامة نحو تحسين الصحة النفسية والحصول على شعور أكثر راحة داخلياً وخارجياً.