ولد مولاي محمد الخامس بن يوسف في 10 أغسطس 1909 في مدينة فاس بالمملكة المغربية، وكان الابن الثالث للسultan مولاي Yusuf. عاش مرحلة مهمة من حياته داخل قصر المملكة قبل انتقاله إلى الرباط. اعتلى العرش في 18 أغسطس 1927 خلفاً لأخيه الأكبر, حاكماً على فترة حرجة من تاريخ المغرب حين كانت فرنسا تحتكر سيطرتها عليه. رغم ذلك, ظل دائما داعما لحركات النضال الوطني ضد الاحتلال الغير شرعي.
في العام ١٩٢٧، عُين مولاي محمد خامسا سلطانا لمملكته. خلال حكمه الطويل نسبياً والذي استمر حتَى وفاته المؤلمة سنة ١٩٦١ ميلادية ، شهد العالم العربي والإسلامي حدثين هامين : أولاهما استقلال المغرب المبارك وثانيهما تحوله الرسمي لمنصب "الملک" بدلا عن سلطنته التقليدبة . ويعد هذا التحول نقطة فاصلة نحو عصر جديد من الحكم الحديث بالنظر لمساعيه الجبارة لتحقيق الحرية والاستقرار السياسي والاقتصادي لشعبه الكريم .
كانت مسيرة حياة السلطان مليئة بالتحديات والصراع الدائم للسيادة الذاتية؛ فقد نفاه الفرنسيون مراراً عديدة مما أدى لنشوء حالة احتجاج وطنية واسعة النطاق مطالبة بإطلاق سراحه وإنهاء الظلم الأجنبي. وعلى الرغم مما تعرض له من اضطهاد وتنكيل ظالم، إلا أنه أبقى قلوب شعبه معه متحدٍ لكل أشكال الهوان والتبعية الفظة. إنه رمز عصري لوحدة الوطن وأيقونة مقاومة الشر والقهر بكل صورهما المعنوية والمادية.
توفي يوم ٢٦ فبراير عام ١٩٦١ أثناء إجراء عملية جراحية بسيطة بأنفِه بسبب مضاعفات طبية غير متوقعه , تاركا أثرا عظيما لدى الشعب المغربي الذين أبدوا أفراح واحتفالات كبيرة عند سماح الفرنسيين لعرض جثمانه المحبوب وسط العاصمة الرباط أمام ملايين المواطنين المتجمهرين تقديرا واحتراما لإخلاصه وطموحاته العظيمة تجاه مستقبل أمة بوادر ازدهاره باديه فيها منذur ظهور.. نسأل الله الرحمة والسداد لجسد رضيع ومدرسة مجد عزتنا العربية...