يتزايد قلق المجتمع العالمي بشأن انتشار ظاهرة العنف بين صفوف الأطفال والشباب، وهي قضية تحتاج إلى تفاهم عميق لمعالجتها بفعالية. يقدم هذا المقال نظرة متعمقة على أهم الأسباب المؤدية للعنف عند الأطفال بناءً على دراسات علم النفس والأبحاث النفسية الاجتماعية. نبدأ بتوضيح كيف تلعب عوامل البيئة والعوامل الوراثية دورًا رئيسيًا في تشكيل سلوكيات الأطفال العنيفة.
العوامل العائلية والاجتماعية
أظهرت العديد من الدراسات العلمية، بما في ذلك بحث الدكتور ستيفن سكوت المتخصص في الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وجود ارتباط وثيق بين تعرض الوالدين للعنف والسلوك العنيف للأطفال. وهذا يدل على أن هناك جانبًا وراثيًا محتملًا يساهم في تطوير العنف بين الأجيال.
بالإضافة لذلك، فإن الظروف المعيشية الفقيرة والتحديات الاقتصادية لها تأثير كبير أيضًا. غالبًا ما ترتبط حالات التفكك الأسري وفقدان أحد الوالدين بالمشاكل المالية بالزيادة في معدلات العنف. حيث يجد هؤلاء الأطفال أنفسهم يعانون من الحرمان العاطفي ويفتقرون للدعم اللازم، مما قد يؤدي بهم نحو مسارات سلوكية عدوانية كحل غير صحي للتخفيف من الضغط النفسي الداخلي.
التأثير السلبي لوسائل الإعلام
ليس بوسائل الإعلام تأثير سلبي على حياة الشباب فحسب، بل إنها تسهم كذلك في تعزيز السلوكيات العنيفة لديهم. فقد أثبتت بحوث جامعتي كولومبيا وماونت سيناي الأمريكية وجود رابط مباشر بين كثافة مشاهدة التلفزيون واستخدام الإنترنت وبين زيادة احتمالات الانحراف لدى المراهقين باتخاذ إجراءات عنيفة تجاه الآخرين. لذا، يعد مراقبة نوع المحتوى المرئي الذي يستهدفه الأطفال أمر أساسي لمنع تأثيراته المدمرة عليهم وعلى نمو شخصياتهم المستقبلية بالشكل المناسب لهم وللمجتمع حولهُم.
الحالات الصحية والجسدية
وفي حين أنه ليس دائمًا السبب الرئيسي، إلا أن الإصابات الدماغية الناجمة عن ارتجاجات الرأس والحالات الطبية الأخرى مثل الصرع يمكن أن تؤثر على دوائر التحكم بالعواطف والإدراك لدى الأفراد وعليه أدائهم المهني الشخصي الاجتماعي بدرجة أقل من المعتاد قبل التعرض لإحدى هذين النوعين للإصابة عينه. ومع ذلك، تبقى تلك الحالة استثنائيا بنسبة كبيرة بالمقارنة بخلافاتها الأكثر شيوعا والتي سبقت ذكرتها سابقآ.
توصيات لحماية الأطفال
لتقليل خطر مواجهةChildren for Violence ، ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية :
- توجيه انتباه الطفل أثناء الاستهلاك المرئي له .
- مشاركة وقت مشاهدةالتليفزيون معه قدر الامكان .
- تحديد توقيت محدد لنظام الترفيه المنزلي باستخدام الجهاز سواء كان شاشة صغيرة الحجم داخل الغرفة الخاصة بذاته ام خارجها بمستويات اكثر راحة وانضباط اجتماعا .
- تجنب وضعة بالقرب مباشرة بجوار سريره الخاص بها وذلك منعاً لاتاحة الفرصة لتشكيله عادات سيئه ليلا خصوصاً متعلقا بذلك الجانب المحدد هنا وهو "عنف".
- رفض دخول اي مواد تحتوي عل عنصر الشدة والقوة دون اكتشاف مسبق لأبرز التقارير المسندة إليها مثلاً برمجيتها الاعلاميه كما يلي :- عدم التصريح بامداد بيانات حساسة عبر الشبكات الافتراضيه العموميه حسب واقع الأمر ..إلى آخره .....!!