أشكال مختلفة للسبحة: رحلة عبر التاريخ والثقافة الإسلامية

تعتبر السبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والتراث الإسلامي، وتتنوع أشكالها وأحجامها وأغراض استخداماتها بحسب السياقات المختلفة. تعود جذور هذه العادة إلى عه

تعتبر السبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والتراث الإسلامي، وتتنوع أشكالها وأحجامها وأغراض استخداماتها بحسب السياقات المختلفة. تعود جذور هذه العادة إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث شجع المسلمين على عد التسبيحات باستخدام الأزرار الصغيرة كوسيلة لسهولة الحساب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن الكريم. ومنذ ذلك الوقت، تطورت السبح لتتحول إلى رمز جمالي وديني عميق المعاني والأهمية.

في هذا المقال، سنستعرض باختصار بعض أنواع السبح الأكثر شيوعاً التي تشكل جزءاً أساسياً من حياة المؤمن المسلم اليومي:

  1. سبحة الزيتونية: تعتبر النوع الأكثر انتشاراً بين المسلمين على مستوى العالم العربي والإسلامي. تتميز بتكونها من حبات زيتون طبيعية مجوفة يُوضع فيها الخرزات المصنوعة غالباً من مواد مثل الخشب أو العاج أو حتى الأحجار الكريمة النادرة كاللؤلؤ والعقيق والياقوت. ويبلغ عدد خرزاتها الثلاثمائة وخمس وخمسين حبة تقريبًا بما يشمل تلك المنتشرة حول محور القُرن والخيط الرئيسي الذي يربطهن جميعهن معاً.
  1. سبحة الفواكه المجففة: وهي نوع آخر ذو شهرة واسعة خاصة داخل دول شمال أفريقيا. تتخذ شكل مشابه تماما للسابق ولكن بدلاً من النفوذ الداخلي بالحبات فإن ثقبَ كل كرة يتم عملها بشكل مباشر ضمن قطعة الثمر الجاف نفسه، مما يعطي طابعا فريدا وفاخرا لهذه القطعة الدينية والفنية المتكاملة سوياً.
  1. السبحة التقليدية (التقليدي): تمثل الطراز القديم للمسبحة العربية وهي أقل رواجاً مقارنة بالأصناف الحديثة نظراً لصغر أحجامها وكثرتها الباهظة نسبياً -حيث قد يصل وزن الواحدة منهما لأكثر من كيلوجرام-. ومع ذلك تبقى محتفظة بمكانتها الخاصة لدى هواة التراث وعلماء الدين الذين يستخدمونها بكثرة خلال أدائهم للصلوات والتسبيحات الروحية المكثفة.
  1. سبحة الرخام: تُعد مثال رائع لمنحوتات فنية رائعة ذات زخارف ونقوش متقنة تفوق جماليتها المنظور التقليدي لمسبوكة خشبية بسيطة بلا زينة خارجية ملفتة للعين؛ إذ أنها تصنع عادة بمزيج متنوع ومتناسق للألوان الطبيعية لإظهار تناغم عجيب يخطف النظر فور لمحه للمرات الأولى! كما يمكن تخصيص تصميماته وحجمه وفق رغبت صاحب الشان سواء كان رجلا أم امرأة مسلمة.
  1. السبحة الكهروضوئية: دخلت سابقة ذكرينا باب جديد للتطور المستحدث مؤخرا بعد اندماجه بالموضعات الإلكترونية المعتمدة علي الطاقة الضوئية والتي تحول الإضاءة نحو مصدر كهربي داخلي صغير يعمل بدون حاجتنا لحالة حيادية ثابتة وظروف بيئيه مثالية كي تساهم عملية ضبط وتحريك الجزء المتحرك منها "القُرن" بنقل رسائل صوتيه وإشارات مرئيه مبتكرة تساعد المستخدم أثناء اداء واجبه الشعائري وساعات التأمل التأني مدعومة بالإرشادات العلمية والمذهبيه الغنية أيضا.. وليست مجرد مجرد آلية مجردة مفصوله عنها بل هي امتداد روحانى مضاعفا لها !

وبذلك نرى كيف أثارت هذه الأدوات الحميمة اهتمام الكثيرين بغرض البحث والاستعلام التعرف عليها أكثر فأكثر لما توفره لهم ملمسا مميزا ليس له منافسين في عالم العقائد البشرية القديمة والمعاصره كذلك .


عاشق العلم

18896 Blog posts

Comments