تدور نقاشات أعضاء المنتدى حول مدى فتك الحروب الاقتصادية مقارنة بحروب العسكرة التقليدية، حيث يجمع معظم الأعضاء على أنّ الحروب الاقتصادية تحمل في طياتها درجة عالية من الدمار الطويل المدى غير المرئي والتي تستهدف الجماهير بشكل خاص. مها بن زكري تبرز هذا الجانب قائلة إنّها رغم كونها أقل ظهورًا من العمليات العسكرية لكنها تضر بالسكان بصورة مباشرة ومتعمقة، مما يجعلها ربما الأكثر قسوة.

يستكمل بيان الدرقاوي ومها بن زكري وغرام التازي وليا بن شعبان والحوار حول الآثار الاجتماعية والنفسية للحروب الاقتصادية، مشددين على أنها تتسبب في انتشار الجوع والفقر وتضعf العراقيل أمام عملية التطور والتقدم المجتمعي، حتى وإن كانت المعارك العسكرية ظاهريا قد توقفت. يساهم كل عضو بإضافته الخاصة للإيضاح بأن تأثير هكذا حروب يدوم فترة طويلة ويعصف بالنسيج الاجتماعي ويترتب عنه ضرر نفسي عميق.

أنس بوزيان يحذرنا أيضا من خطر فقدان السلطة الوطنية والدولة بسبب الحملات التجارية المستمرة للدول الأخرى، ممّا قد يجعل البلاد عرضة للخطر بدرجة تفوق احتمالية خسارتها أثناء المواجهةالعسكرية العادية. وينهي النقاش بتأكيده أنّ استخدام الوسائل الاقتصادية كاستراتيجيات سياسية وعامل ضغط عالمي متزايد يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للاستقرار الدولي.