رياضة الجلد، والتي تعرف أيضًا باسم تمرينات المقاومة أو بناء التحمل العضلي، لها مجموعة واسعة من الفوائد التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة البدنية والنفسية للإنسان. أولاً وقبل كل شيء، تعمل هذه التمارين على تطوير وتحسين قوة الأعصاب والعضلات والأربطة والمفاصل بالإضافة إلى زيادة قدرة الرئة والقلب. تشير الجمعية الأمريكية للقلب إلى أن ممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة تتراوح بين 150-300 دقيقة أسبوعيًا - مثل المشي السريع، الركض، ركوب الدراجة أو السباحة - يمكن أن يساعد في الحفاظ على قلب صحي ونشيط.
بالإضافة لذلك، فإن رياضة الجلد تساعد على تعزيز الوظائف المعرفية للدماغ وتعزز الدورة الدموية مما قد يؤدي إلى الحد من مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى كبار السن. الشعور بالإنتاجية والتغلب على تحديات الحياة اليومية يصبح أمراً أسهل بكثير لمن يقوم بتلك التمارين نظرًا لما توفره لهم من طاقة وكفاءة.
على صعيد آخر، تعتبر تمارين الجلد أحد أكثر الوسائل فعالية لفقدان الوزن عندما يتم دمجها مع اتباع نظام غذائي صحي. دراسات حديثة أشارت إلى أنه حتى بدون تغيير كبير في النظام الغذائي، فقد الأفراد الذين قاموا برياضة المشي أو الركض خمسة أيام كل أسبوع وزن يصل إلى حوالي 4 كيلوجرام خلال عشر أسابيع.
للرياضي أيضًا تأثير ملحوظ على حالة الشخص النفسي ومزاجه. يقول علماء النفس أن التمارين الرياضية، خاصة تلك المرتبطة برياضة الجلد، لها التأثير نفسه المضاد للاكتئاب ويمكن أنها تكون أفضل منه. إنها لا تساعد فقط في تخفيف الأحزان ولكن أيضا تنخفض مستوى الضغط الناجم عن مواقف الحياة اليومية المختلفة. يرجع هذا جزئيًا إلى دورها في تعزيز دوران الأوكسجين والدورة الدموية بشكل عام داخل الجسم بما فيها المناطق المتعلقة بإدارة المشاعر مثل الدماغ.
يمكن كذلك لمزاولة تمارين جلد جيدة أن تساهم في تحقيق نوم أكثر راحة وجودة. فالرياضة الخارجية تحت ضوء الشمس وفي الهواء الطلق تضمن الحصول على كميات مثلى من الفيتامينات والمعادن الهامة للنوم الصحي إضافة إلى "الميلاتونين"، وهو هرمون ينظم دورات النوم. أخيرا وليس آخرا، تسمح رياضة الجلد بانضمامه للجروبات المجتمعية مما يعزز الروابط الاجتماعية والشعور بالأمان أثناء الانخراط في النشاطات الرياضية العامة.
وفي النهاية ، إذا كنت ترغب في الاستمتاع بالحياة الصحية والسعيدة ، فلا يوجد استثمار أقوى ولا بنسبة عائد أعلى من الوقت المستثمر في ممارسة رياضة الجلد!