في عالم اليوم، باتت قضية التفكك الأسري من أكثر المواضيع حساسية وانتشاراً في مختلف مجتمعاتنا العربية. يعد الطلاق واحداً من أخطر الآثار التي قد تهدد تماسك العلاقات العائلية وتستنزف سعادة الأفراد. رغم أنه قرار مؤرق ومحزن لكل المعنيين، فإنه نتيجة حتمية لما يعرف بـ"الأسباب المتراكمة"، وهي مجموعة معقدة ومتشعبة من العوامل المحلية والعالمية التي تسحب البساط تحت روابط الزواج. سنستعرض هنا بعضاً من تلك الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انتشار حالات الطلاق في المنطقة العربية:
- غياب الحب والإلفة: إن جوهر العلاقات الزوجية الناجحة يقوم أساساً على بناء رابطة حب وإلفة متينة تتطور عبر سنوات من الفهم والتآزر. ومع ذلك، عندما يفقد هذا الاحترام والمودة، فإن الاحتقان وانعدام التفاهم يتعمقان، مما يؤدي إلى نشوء خلافات زوجية قد تكون مدمرة بلا رجعة.
- التدخل الخارجي للعائلة: تعد مشاركة الأحباء في شؤون الآخرين عموماً - خاصة فيما يتعلق بالأزمات الداخلية للأسر الصغيرة- خطراً محدقاً بتماسك البيت الواحد. ويتفاقم الوضع عندما يسعى الأقارب لإعطاء ميول شخصية لصالح طفل واحد ضد الآخر، وهو تصرف غير مبني على الموضوعية والصواب القانوني والقيمي.
- الاختلال الأمني النفسي والثقة: يُعد خيانة الثقة إحدى أقوى عوامل الهدم الأساسية لعلاقات الزواج. حين تعتبر صادقات الوعد والاستقامة جزءاً أصيلاً لبنة زواجهما، يشعر كل فرد بأنه مضروب بنصل الجرح عند اكتشاف سوء وفاء تجاهه.
- العنف واستبداده: ليس فقط إيذاء الجانب البدني، بل كذلك الاعتداءات النفسية والكلامية بكافة أنواعها تمثل دمار شامل لحياة الشخص وسلوكه وعلاقاته المستقبلية بإذن الله. وعلى الرغم مما يبدو عليه القدرة الهائلة للشخصيات القوية بالمقاومة أمام مواقف كهذه، إلّا أنها ترتفع تكلفة المكابرة باستمرار مقابل مصاعب التربية أو المال أو الصحة العامة للتأكيد على بقاء الرابطة الزوجية سالكة نحو النمو والتقدم المرغوب فيهما اجتماعياً ونفسياً.
- التقلب الاقتصادي وضيق ذات اليد: يعتمد النهضة البشرية أحياناً كثيرة للغاية على مستوى رفاهيته المادية والمعنوية أثناء مرحلة الشباب المبكر قبل دخوله سوق العمل الرسمي برعاية أبويه ومساندتهما الاجتماعية والنقد المالية المناسبة. وفي البيئات الفقيرة خصوصاً، يستغل معظم الناس الفرصة للحصول على التعليم الجامعي ذي الخبرة العملية عالية القيمة كمصدر رزق وحيدة لهم ولكيف يعيل أولاده لاحقاً – لذا فالفقر المدقع عامل رئيسي آخر يدفع بهم لاتخاذ القرار المفاجئ بالتخلص الرومانسي التاريخي القديم لديهم بغض النظر عن عوائق الماضي وكدره والذي اصبح مجرد ذكرى منذ وقت طويل بالنسبة أغلبية هؤلاء الأشخاص الذين أجبرتهم ظروف الحياة على تحمل مسؤوليتها بطريقة مختلفة تماماً عما كانوا يأملونه سابقاً ضمن حلم طفولتهم البريئة والساذجة آنذاك!
- إدمان الهيام بكل انواعها المختلفة: سواء تعلق الامر بالإدمان علي العمليات الانتحارية متمثلة بالنظر إلي النفس كفرد ضحية دائم مما يسوق الي الاكتئاب الشعوري وصدمة نفسية دائمه .أو ربما انطلاقا ممن خلال سلوك الاتجاه السلبي لاعتماد اسلوب الدفاع اللاواعي لدى البعض أثناء عمليات الحدث الاجتماعي المرتبك ،حيث انهيار النظام العقليا للإنسا نبتدا من فقدانه للمصداقيه الذاتيه لينتج عنه قابليه اكبر تصرفاتها التعيسة اتجاه نفسه واسرتة وكل من حولہ .وفي اقوي مراحل المرض عقليا تجهيز معدات خاصه للاستعدادللانتحارمجددا ولكن للاسف يتم اخراج الطاقةالسلبية بجوانب اخرى كتلك المسلكية كالاسراف في الإنفاق بدون حساب او التصرف بسفه شديدا وغيرها الكثير المقيت منها .
- مرض الشكوك والجراح القديمة المصطنعه: أخيرا وليس آخرا ,نجسد المثال الواقع الحي المتمثل بحالة نفورطرف اخر اغلب الاحوال ينبع جذوره مردوده لأحداث سابقه تعرض كليهما لها بصورة مباشرة اوغير مباشره,وتكون بذلك بداية افكار نظريات المؤامرة الكبرى التي تقومعلي اساس الخوف والقلق والتشكك بالجميع حتي الدرجة التي يصعبمعها الوصول لنهج وسط لتحقيق توازن داخلى صحيثيثمن رؤياه الخاصة بالعالم المحيط بنا .. وبذلك فان تراكم الاضرارالنفسيه سيولد سرطان اختلاف كبير جدا متعلقا بارسال رسائل عدم الاطمئنان داخل المنزل ليحدث اضطرابات شديده فى طبائع سلوك الافرادفيه كما نجده واضحا بادان الجروح المفتوحه المستمره ؛ لذلك فلابد للحفاظعلى سلامتها الشخصية ضرورية جدااا لمن يعمل بالسعيلحماية مراكزالقوة المنقسم حاليا حال تقدم عمرهم الكبير مقارنة بوفرةالطاقة الفيزيولوجيّة لديه...