تعتبر الكهرباء قوة طبيعية أساسية تلعب دوراً حاسماً في حياتنا اليومية والعلمية. تتعدد أنواعها وتتنوع مصادر توليدها واستخداماتها، مما يجعلها مجالاً متكاملاً ومعقداً يستحق البحث والدراسة العميقة. سنتناول هنا نظرة عامة على نوعين رئيسيين للكهرباء هما "الجهد المتغير" و"القوة الدافعة الكهربائية"، مع التركيز على خصائص كل منهما وأبرز الاستخدامات المرتبطة بها.
- الجهد المتغير:
يعدّ الجهد المتغير أحد أهم أشكال الطاقة الكهربية التي يتم استخدامها بكثرة في التطبيقات العملية المختلفة. يُعرف أيضًا بالتيار المتردد (AC). تتمثل خاصية هذا النوع في أنه يتأرجح ذهابًا وإيابًا، ويتبدل اتجاهه بشكل دوري، وبالتالي فهو قادر على تحويل شكل الموجة إلى طاقة مفيدة يمكن استيعابها بواسطة الأجهزة الإلكترونية والميكانيكية مثل المحركات والأفران والأضواء وغيرها الكثير. يتم توصيل شبكات الطاقة العامة عبر خطوط نقل طويلة باستخدام محولات كهربائية لتحويل مستوى الجهد لتوزيعه بفعالية وآمان بين المنازل والشركات والصناعات.
- القوة الدافعة الكهربائية:
على النقيض من الجهد المتغير، تعتبر القوة الدافعة الكهربائية ثابتة بطبيعتها ولا تتغيّر خلال عملية تدفق الشحنات الكهربائية. تُستخدم هذه الخاصية عادةً في تركيبات الإضاءة البسيطة وفي بعض المعدات الحساسة للمقاومة مثل مجسات مقياس الضغط ومولدات الصوت الرقمي. عندما تعمل الخلايا الكهربائية أو البطاريات كمصادر للقوة الدافعة، فإن فرق الجهد يبقى مستقراً نسبياً حتى نفاد شحنة المصدر تماماً. يمكن حساب قيمة القوة الدافعة بناءً على مقدار العمل اللازم لنقل شحنة كهربائية واحدة بين نقطتين مختلفتين جهدهما.
في الختام، يعد فهم الأنواع المختلفة للكهرباء أمراً أساسياً لفهم كيفية عمل العديد من التقنيات الحديثة وكيفية تنظيم الشبكة الكهربائية الوطنية بكفاءة واحترافية. سواء كان الأمر يتعلق بتوصيلات المباني المنزلية أو العمليات الصناعية واسعة النطاق، فالقدرة على التعامل الآمن مع مختلف أشكال الكهرباء أمر ضروري لحماية الأشخاص والممتلكات ونشر المعرفة العلمية الصحيحة.