الجاذبية الأرضية، التي اكتشفها العالم إسحاق نيوتن عام 1687، هي قوة طبيعية تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على استقرار النظام الشمسي وسلوك الأشياء اليوميّ على سطح الأرض. هذه القوة ليست سوى تعبير عن التفاعل بين الأجسام ذات الثقل المتبادل مع بعضها البعض. فهي تسحب كل ما حولها نحو مركز الكوكب.
تُقاس الجاذبية بالقصور الذاتي للأجسام، وهي خاصية تميزها وتميزها عن غيرها من المواد الأخرى. عندما يتم طرح جسم ما في الفضاء الخارجي بعيداً عن التأثير البشري، فإنه يسقط بسرعة مستمرة بسبب جاذبية الأرض حتى يصل إلى سرعة هروب، والتي تقدر بحوالي 11.2 كيلومتر في الثانية عند مستوى سطح البحر. ومع ذلك، فإن غلاف الغاز حول الأرض يمنع معظم الأجسام من الوصول لهذه السرعة القصوى قبل الاحتراق بسبب الاحتكاك والحرارة الشديدة التي تواجهها أثناء الارتفاع.
إن تأثير الجاذبية الأرضية ليس مجرد دفع أشياء للأسفل؛ بل إنه أيضاً مسؤول عن تشكيل شكل دوران الأرض ودورات المد والجزر والتغيرات في محيطات العالم. كما أنه يؤثر بشكل مباشر على حركة الطائرات والقمر الصناعي ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). باختصار، لا يمكن تقدير أهمية دور الجاذبية في حياتنا اليومية ومستقبل الإنسانية بما يكفي. إنها جزء أساسي من فهمنا لعلم الفلك والفيزياء والجيولوجيا، وتعمل كمفتاح لفهم كيفية عمل كوكبنا وكيف ينسجم هذا العمل مع الكون الأكبر.