بدأت المواجهة الطويلة والمعقدة بين روما وقرطاج، المعروفة باسم "الحروب البونية"، كنزاع حول النفوذ الإقليمي والتوسع الاقتصادي في البحر الأبيض المتوسط القديم. يمكن تتبع جذور هذا النزاع التاريخي إلى رغبة كلتا المدينتين في توسيع نطاق سيطرتهما ونفوذهما خارج حدودهما الأصلية. امتدت تلك الصراعات لأكثر من قرن واحد تقريبًا، وتنوعت دوافعها وسياقاتها الدبلوماسية والعسكرية بشكل كبير طوال فترة وجودها. سنتخذ هنا نظرة عميقة على ثلاث حالات رئيسية تشكل مرحلة واحدة من المحاولات العديدة للتغلب على الأخرى: الحرب البونية الأولى، والحرب البونية الثانية، وأخيرا وليس آخراً، الحرب البونية الثالثة.
الحرب البونية الأولى: بدأت هذه الحرب عام 264 قبل الميلاد واستمرت لمدة عشر سنوات كاملة، وقد حدثت أساساً بسبب التنافس التجاري والإستراتيجي بين روما وقرطاج في منطقة صقلية. كانت هناك عدة عوامل أساسية دفعت نحو اندلاع أعمال العنف، بما في ذلك المطامع الرومانية في التحكم بممر مهم وهو مضيق مازارا، والذي كان جزءاً حيوياً من خطوط نقل التجارة عبر البحار الداخلية عند مداخل البحر الأبيض المتوسط؛ بالإضافة إلى كون المدينة الفينيقية مصدر تهديد مباشر للاستقرار السياسي الداخلي في الدولة الوليدة آنذاك وهي جمهورية روما. بلغ ذروة هذه الحقبة بداية القرن الثالث قبل الميلاد عندما نجح الجنود الرومانيون بإخراج القوات القرطانية بالقوة من مدينة Mazzara بتاريخ العام 241 ق م ، لينهي بذلك الجانب العسكري للحملة بحسم ملحوظ لصالح أولياء الأمر في العاصمة الإيطالية. ومع نهاية العمليات القتالية، فرض مجلس الشيوخ مجموعة من العقوبات المالية الشاقة وبعض الضوابط الحدودية القوية ضد شعب قرطاج ليضمن عدم تكرار محاولة السيطرة مجددا. كما تضمنت المعاهدة أيضا شرطاً يقضي بأن تكون هنالك مقاطعة تجارية شاملة لكل المنتجات المصرح بها من جانب الفرقاء المتحاربين لفترة مؤقتة تبلغ عقدين من الأعوام التالية للتوصل لاتفاق سلام دائم وبالتالي ضمان عدم التصعيد مرة أخرى.
الحرب البونية الثانية: بعد حوالي ستة عقود مليئة بالتوتر المستتر والتآمر الخفي، اتجه المشهد العالمي شرقاً ليستضيف آخر مواجهات كبيرة شهدتها المنطقة العالمية لبحر المتوسط وما جاوره حين عدت قرطاج قوة منافسة لها ثقلها الخاص بناءً على انتصار سابق لدولتها الصغيرة ولكن ذات الأهداف الآثمة -كما رأى البعض- والتي تمثل بإعادة تأمين موارد طبيعية وخزائن زراعية جديدة ضمن مناطق واسعة ممتدة جنوب نهر إيبرهيتو. أثارت تصرفات قائدهم المؤثر وحاكمهم الانتقامي هانيبال بركو جرّاء غزو مفاجئ لجيرانهم الشماليين وهم سكان المدن المقاوِمه لسلسله الهجمات المنظمة التي شنوها بدءاً بطموحات شخصية شخصية لدى سموه ولم تكن وليده وقتها اي توجهات سياسية واضحة نحو تحالف رسمي مع الرؤساء الحاليين للإدارة المركزيه بروما ولذلك قام باختيار موقع دفاع استراتيجي خصائصه الطبيعية فريدة وفريد هو جبل تيبوريانيكولاي كموقع منطلق لهجوم تكتيكي غير متوقع ودقيق التركيز وكان هدف العملية الرئيسية هي مدينة Saguntum حسب مخططاته الخاصة بينما سوق بعض الأقلام ورواة التاريخ الحديث لهذه الخطوات الخطيره لأعمال عدائية مفرطة وغير مسبوقه كهجوم اولي فقط رغم معرفتهم التامه بالحقيقة الاساسية المتصلة بهذا الموضوع الا انه وبعد مرور زمان طويل وكشف حقائق الامور تبين الجميع أنه ليس مجرد عمل تخريبي عشوائي وانما رسالة موجهة خاصة بشأن نواياه المعلنه تجاه الحكومة الرومانية مهما تبدلت ظروف الواقع الدولي أثناء سير الفترات المختلفه لحروب طويلة امعنت فيه التأثير السلبي لابد منه . وفي نهاية المطاف اكتسب جنود الفيلكون البريطاني قصورا طويلا امام قوات البربر وتعزيزاتها الهائلة مما اضطرهم للدفاع بدلاً من الانفتاح للهجوم والتقدم للأمام إلا أنه واستنادا لنظريات جيوش مختلفة فقد ابتكر اسلوب جديد يحقق نوعا جديدا من التعادل يسمى بالإنجليزية Standoff إذ سرعان ما تعمق الوضع سوءا خصوصا اذا أخذت بنظر الاعتبار العيوب التشغيلية للقطع البحرية والقوارب الحربية الموجودة بالسجون الرومانية وسط ظهور أشكال جديدة تمام لغزو علوي بري وعليه بدأ التفكير جديا باتخاذ إجراء رادع ممنوع سابقا وذلك بهدف ردع المعتدين ورد اعتبار الوطن الأم أمام المجتمع الأوروبي الكبير العاملة وفق قوانينه الخاصة بالنظام العام الدولية واتفق الأكثرية الجمهوريية بشرائحها المختلفة بجميع انواع الفئات الاجتماعية – باستثناء حزب واحد صغير نسبيا–على ضرورة احترام قرار مجلس الشعب الرئيسي فيما يخص تنفيذ اجراءات عقابية جماعية بدون تفريق وتمكين الرئيس اونيفروس كوبيوس القيام بكل المهمات المكلف بها شخصيا وفق توصيات اللجنة التنفيذية المختصة داخل مؤسسات القرار الدائم لرعاية مصالح البلاد والأمن القومي الوطني ثم جاء دور رؤساء الولايات المساعدة لتحضير الترسانات العسكرية اللازمة فضلا عن توفير الإمكانيات المالية الضرورية للسفر والنقل وشحن المواد الغذائية الأساسيّة وزود الفريق المتميز بمهارات عالية التدريب الوقائي وخاصة فن تطوير المهارات الدفاعيه المبنية علي اساس شامل ومتكامل يشمل جميع جوانب الحياة البشرية مثل الرياضة والصحة العامة وحماية النفس وغيرها الكثير مما يندر توفره بالمواقع التقليدية التقليدية وذلك لمنحه فرصة مثلى للتحسن وتحسين ادائه الوظيفي المرتقب علاوةعلي تزويد افراد الجسم الموحد برقابة مشددة أثناء الفترة القصيرة خلال شوط المبارزة الاول بثلاث شهور فقط جدا