الأخلاق في الإسلام هي مجموعة من المبادئ والقيم التي تحدد السلوك الإنساني وتنظمه، مستمدة من الوحي الإلهي. هذه الأخلاق تتميز بطابعين أساسيين: الأول هو طابعها الإلهي، حيث أنها مراد الله تعالى، والثاني هو طابعها الإنساني، حيث يشارك الإنسان في تحديدها من الناحية العملية.
الأخلاق في الإسلام هي نظام عمل من أجل الحياة الخيرية، وهي طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع. هذا النظام متكامل، حيث يجمع بين الجانب النظري والعملي، وهو ليس جزءاً من النظام الإسلامي العام فحسب، بل هو جوهره وروحه السارية في جميع نواحيه.
تعريف الأخلاق في الإسلام يشمل مجموعة من المعتقدات والمبادئ التي تقبلها النفس وتستصيغها، والتي تضبط السلوك والتصرفات البشرية، خاصةً ما يُعرف منها بالأخلاق الحميدة. هذه الأخلاق ليست مجرد قواعد سلوكية، بل هي جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإيمان والعقيدة.
مظاهر الأخلاق في الإسلام متعددة ومتنوعة، منها المواقف الإنسانية تجاه الحيوانات، حيث يعتبر إيذاء الحيوان لسبب تافه ودون مبرر أمراً غير أخلاقي. كما أن الأخلاق الإسلامية تشجع على النفعية، ولكن ضمن حدود الشرع، حيث يجب على المرء أن يحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المنفعة دون أن يتعارض ذلك مع مبادئ الدين.
الأخلاق الأساسية في الإسلام تعتمد على فكرة أن الخير والشر مقامهما ومستقرهما في نوايا الفرد، وليس في الثواب والعقاب من نواتج الفعل. هذا يعني أن النية الصالحة هي الأساس للأفعال الخيرة، بغض النظر عن النتائج.
أخلاقيات أرسطو في الإسلام لها دور أيضاً، حيث تركز على كيفية عيش حياة طيبة جيدة للإنسان نفسه وغيره معاً. هذه الأخلاق تستمد واجباتها من العقلانية اليونانية، وتؤكد على أهمية العقلانية والاعتدال في السلوك الإنساني.
في النهاية، الأخلاق في الإسلام لها أثر كبير على النزاهة الشخصية والاجتماعية. فهي تساعد الأفراد على اتخاذ خيارات يمكنهم التعايش معها في المستقبل، مما يعزز النزاهة العاطفية والمسؤولية الأخلاقية.