اختلاس الأموال هو جريمة خطيرة تنطوي على الاستيلاء غير القانوني على أموال الغير، سواء كانت أموالًا عامة أو خاصة، من قبل شخص موكل بإدارتها أو الإشراف عليها. وفقًا للتعريف القانوني، اختلاس الأموال هو الاستيلاء على أموال الدولة أو الشركة من قبل الموظف المسؤول عن جبايتها أو إدارتها أو الإشراف عليها.
تتكون جريمة اختلاس الأموال من أربعة أركان أساسية:
- الركن المفترض: يتعلق بصفة الجاني أو طبيعة عمله في الدولة أو الشركة.
- الركن المادي: يتضمن عملية الاختلاس الفعلية والاستيلاء على المال.
- الركن المعنوي: يتطلب أن يكون الموظف على علم ودراية بأنه يقوم بأخذ مال تابع للدولة أو الشركة وليس من حقه.
- ما تم اختلاسه: سواء كانت أموالًا أو غيرها.
الفرق بين اختلاس الأموال والسرقة يكمن في أن اختلاس الأموال هو استيلاء موظف على أموال الشركة أو الدولة، بينما السرقة قد يقوم بها أي شخص، بما في ذلك غير الموظفين، على أموال الشركة أو الأفراد.
أما الفرق بين اختلاس الأموال وإساءة الائتمان فهو مرتبط بصفة الجاني، حيث لا يشترط أن يكون مسيء الأمانة موظفًا لدى الشركة أو الدولة، كما أن المال في حالة إساءة الائتمان قد لا يكون مالًا عامًا أو مخصصًا للمنفعة العامة.
العقوبة على اختلاس الأموال شديدة، وقد تشمل السجن مع الأعمال الشاقة، والمؤبد، وغرامة مالية مساوية لما تم اختلاسه. ومع ذلك، قد تخفف العقوبة إذا تعاون الجاني مع السلطات الأمنية في الكشف عن شركائه في الجريمة قبل إقامة الدعوى.
في الختام، اختلاس الأموال جريمة خطيرة لها عواقب قانونية وخيمة، ويجب على جميع الموظفين الالتزام بالنزاهة والمسؤولية في التعامل مع أموال الدولة أو الشركة.