• صاحب المنشور: إبراهيم البركاني
  
  ملخص النقاش:
  تشكل الجغرافيا والاقتصاد دعامتين أساسيتين لكل نظام اقتصادي، حيث يجد العديد من الخبراء أن هناك ترابطًا وثيقًا بينهما. خلال هذا الحوار، تطرح شخصية تدعى "مريم الكيلاني" رؤيتها حول كيفية لعب المؤثرات الجغرافية مثل المناخ والتضاريس والموارد الطبيعية دوراً محورياً في تشكيل شكل وصمود الاقتصاد المحلي. وهي ترى أن المناطق الغنية بالأرض الخصبة والمياه المتوفرة يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وخفض الاعتماد على الإستيراد. كما تسلط الضوء أيضاً على الأمثلة العملية لكيفية استخدام الجبال كمصدر للطاقة البديلة والشواطئ لجذب السياحة وبالتالي المساعدة في زيادة دخول البلاد الوطنية.

ومن جانبه، يدافع "وهبي بن ساسي" عن دور السياسات الحكومية قائلاً إنه بينما تعد الجغرافيا عاملاً مقيداً أساسياً، إلا أنها بحاجة إلى استراتيجيات مدروسة وموجهة بشكل فعال من قبل الحكومة كي تُحول إلى نقاط قوة اقتصادية. ويؤكد على أن سياسة الدولة قادرة على توجيه وإدارة الموارد للدولة وفق الاحتياجات الاجتماعية والبيئية بطرق أكثر فعالية.

أما "ميلا الأنصاري"، فتضع التأثير المركزي للجغرافيا ضمن نطاق أوسع يشمل السياسة الداخلية والإدارة الرشيدة للموارد. فهي تعترف بأن موقع البلد له تأثير مباشر ولكنه يعتمد بشكل كبير على تصرف البشر وكيف يستغلون تلك الميزات طبيعيّة الأرض. وفي النهاية، تضيف "فايزة بن توبة" بصوتها بأنه رغم أهمية سياسات الدول، إلّا ان الشخصية العامة للأرض ولابداس لهذه السياسات. ومن ثم فإن الجمع الناجح بين كليهما يعد مفتاح تحقيق تغيرات اقتصادية مستدامة وشاملة.

هذه الروابط المعقدة والمتعددة الطبقات تحتدم داخل جيوش المشهد الاقتصادي العالمي، حيث تعمل كل جهة على تقديم تفسيرات مختلفة لما يبدو عليه العالم وما يحدث فيه.