• صاحب المنشور: غادة بن موسى
  
  ملخص النقاش:
  * تنطلق المحادثة حول استراتيجيات مواجهة انعكاسات الذكاء الاصطناعي. تركز المناقشة على نقاط حيوية تشمل المخاوف الأمنية المرتبطة باستقلال القرار لدى نظم الذكاء الاصطناعي، والحاجة الملحة لبناء إطار عمل أخلاقي يسمح بتوظيف هذه التكنولوجيا لما فيه صالح الإنسانية. أحمد النجاري يحذر من احتمال وجود تهديدات كبيرة لأمن الناس إذا امتلكت نظم الذكاء الاصطناعي القدرة على الإقدام المستقل. ويؤكد هذا السياق ضرورة تحديد دليل أخلاقي واضح لضمان استخدام التكنولوجيا وفق المصالح البشريّة.

* يتوافق زهير البوخاري مع وجهة نظر النجاري، مؤكداً على أهمية وضع قوانين تنظيمية راسخة. ومع ذلك، يؤكد أيضاً على أهمية إدراك مكاسب الثورات التقنية الحديثة، والتي تشمل تعزيز خدمات الصحة العامة وزيادة كفاءة العمليات التجارية عبر جمع وتحليل كميات هائلة من المعلومات. توازن البوخاري بين التهديدات وفوائد تطبيقات الذكاء الاصطناعي يُشدد على الحاجة لإدارة فعّالة لهذه الأمور المتعارضة.

* وتُظهر إبتهال التازي حرصاً خاصاً على التركيز على جوانب المهارات والمعايير التنظيمية اللازمة لمنع الاحتمالات السيئة للاستعمال السلبي للذكاء الاصطناعي. بينما تقدر إسهاماته الواسعة، فإن إبتهال تدعو إلى الانتباه الشديد للمخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام أنواع جديدة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. تؤكد إبتهال أنه رغم المكاسب المحتملة لنظم الذكاء الاصطناعي في مجالات كالطب والعمران العقاري مثلاً، إلا أنها تحذّر بشدة من مغبة تجاهل لاحتمالات التجني والتحريف غير المرغوب بهذه التقنيات الرائدة.

* ومن جانبه، يتفق عبدالنور بن يوسف مع إبتهال حول مركزية النهج الأخلاقي عند التعامل مع طفرة الذكاء الاصطناعي. يشجع عبدالنور الدارسين على اعتبار تطلعهم نحو وسائل الذكاء الاصطناعي كنقطة منارة للفلاح المجتمعي والثبات البيئي عوضاً عن مجال للسلبية والخوف. يبشر عبدالنور بإمكانية توجيه قوة العلوم الجديدة نحو أغراض سامية عندما يتم إدارة مساراتها بحكمة وعناية فائقة.