"التحول نحو تعليم مستدام: الواقع العملي versus الشعارات الفارغة"

تدور نقاشات هذا الحوار حول جدلية التعليم المستدام حيث يشير الجميع إلى أهمية التحول من "التعليم المستدام" كمفهوم نظري إلى واقع متحقق عبر التغييرات العم

  • صاحب المنشور: سيدرا المرابط

    ملخص النقاش:
    تدور نقاشات هذا الحوار حول جدلية التعليم المستدام حيث يشير الجميع إلى أهمية التحول من "التعليم المستدام" كمفهوم نظري إلى واقع متحقق عبر التغييرات العملية. يشدد زيد الدين بن يوسف على حاجتنا لإعادة هيكلة النظام التعليمي ليصبح شاملًا ومتكاملًا؛ أي دمج مفاهيم بيئية في كل مواد الدراسة حتى يستطيع الطلاب تكوين رؤية واضحة وتعزيز الحلول المستدامة. كما اقترح أيضًا استخدام التقنيات الصديقة للبيئة داخل المؤسسات التعليمية كتطبيق عملي لهذه الأفكار.

من جانبه، يقترح زيد الدين بن يوسف أنه رغم كون بناء مؤسسات تعليمية صديقة للبيئة أمر مهم، إلا إنه غير كافٍ لوحده. ويؤكد على ضرورة ربط هذه الأسس النظرية بممارسات عملية يومية. وبالتالي، فإن نقل المعرفة حول كيف يمكن للحفاظ على تلك الممارسات بعد الانتهاء من مرحلة التعليم الرسمية يلعب دورًا حيويًا في ضمان استمرار النهج المستدام خارج حدود الفصل الدراسي.

أما مي بن عروس فتضيف منظور آخر لهذا النقاش، مؤكدة أن الاعتماد فقط على الشعارات دون اتخاذ إجراءات عملية لن يؤدي إلى تغيرات حقيقية في قطاع التعليم المستدام. وهي ترى بأن النهج الشامل مطلوب هنا، والذي يتضمن ليس فقط تطوير مرافق خضراء في المدارس والجامعات ولكن أيضا توجيه الجيل الجديد لفهم وتطبيق قواعد وأساسيات الحياة المستدامة بعد إنهائه لدراساته الرسمية. وهكذا، تصبح المسألة مسألة توازن بين الجانبين الثمينين: البنية التحتية الصديقة للبيئة والتدريب الدائم حول كيفية تطبيقها. وهذا بالتأكيد الطريق الأنسب لتحقيق الهدف النهائي وهو تحقيق نظام تعليمي مستدام بالفعل.


معالي بن عبد الكريم

6 مدونة المشاركات

التعليقات