تعتبر كل من بطاقة الائتمان ماستركارد وبطاقة Visa من العلامات التجارية العالمية المعروفة والتي تمتد عبر شبكة عالمية واسعة للمعاملات المالية الآمنة والمريحة. رغم التشابه الواضح في الخدمات التي تقدمانها، إلا أنهما تحتفظان بعدة اختلافات رئيسية قد تكون ذات أهمية بالنسبة لك كمستخدم محتمل. دعونا نتعمق أكثر لفهم هذه الاختلافات بشكل أدق.

أولاً، من الناحية التاريخية، فإن شركة Visa هي الأقدم قليلاً مقارنة بشركة MasterCard. تم تأسيس Visa في عام 1958 بينما ظهرت MasterCard لأول مرة في السوق سنة 1966. ومع ذلك، هذا الفرق الزمني لم يؤثر بكثرة على مكانتهم الحالية في السوق.

من منظور الشبكات العالمية، تعمل كلتا الشركتين بنظام مشابه من شركات خدمة الدفع المحلية حول العالم. ولكن، هناك بعض التحالفات المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات بسيطة في كيفية التعامل مع الطلبات الدولية. مثلا، لدى Mastercard اتفاقيات مباشرة مع البنوك المركزية في العديد من البلدان مما يوفر لها ميزة صغيرة في عمليات الصرف الدولي وقد يدعم رسوم أقل عند استخدام البطاقات خارج البلد الأم.

بالانتقال إلى آليات الثقة والأمان، فقد وضع كلا المنتجين بروتوكولات متقدمة لحماية العملاء ضد الاحتيال. لكن، هناك فرق طفيف فيما يتعلق بالرمز الرقمي الأمني (CVV/CVC) الخاص بهم. تقوم Visa بإضافة رقم ثالث للرقم CVV2 أما Master Card فتستخدم الرقم CVC2 والذي عادة يحتوي فقط على ثلاثة أرقام بدلاً من أربعة كما هو الحال في Visa.

في مجال المكافآت والبرامج الخاصة بالأعضاء، تقدم كل شركة مجموعة متنوعة من الخيارات بناءً على نوع البطاقة المستخدمة. سواء كانت برنامج مكافأة النقاط أو النسبة المئوية لرصيد نقدي مرتجع، فإن هؤلاء البرامج غالبًا ما تتغير وتختلف حسب فترة العرض والعروض الشخصية المقدمة. لذا، ينبغي النظر فيها بعناية قبل اختيار البطاقة المناسبة لك.

أخيرًا، القيمة المتصورة لكل علامة تجارية تأتي أيضا ضمن عوامل الاختيار الشخصي. تعتبر العلامتان رائدتين وموثوقيتين جداً في المجال المصرفي العالمي. وبينما قد يعطي البعض الأولوية لـVisa بسبب تاريخها الطويل واستخدامها الواسع الانتشار دولياً، يفضل آخرون MasterCard ربما نظراً لقواعدها الأكثر مرونة أو عرضاتها الترويجية الجذابة حاليًا.

لتلخيص الأمر، بينما توفر كل من بطاقات MasterCard وVisa خدمات عالية المستوى وأماناً مشابهاً، فإن الاختلافات الجزئية في نماذج الأعمال الخاصة بكل منها والقوانين الداخلية للشركة قد تعني أنها ليست خيارا واحدا صالحا لجميع الأفراد. لذلك، عندما تفكر في الحصول عليها فإنه يستحق وقتك لإلقاء نظرة عميقة على التفاصيل الفردية التي تناسب احتياجاتك ولغرض الاستخدام الخاص بك.