تعتبر المملكة العربية السعودية، كونها واحدة من أقوى الدول اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط، ذات نظام نقدي مستقر يقوم على أساس العملة الوطنية المعروفة باسم "الريال السعودي". منذ عام 1925 وحتى اليوم، ظل هذا الاسم مرتبطا بالعملات المعدنية الصادرة تحت حكم آل سعود.
يتكون الريال من مائة هللة، وهو يعادل تقريبًا ثلاثين سنتاً أمريكياً حسب القيمة الحالية للأسواق العالمية. يتم إصدار هذه العملات والتداول بها عبر البنوك المركزية والمصارف التجارية داخل البلاد وخارجها بشكل طفيف للغاية نظراً لأن أغلب العمليات المالية تتم باستخدام النقد الإلكتروني أو الشيكات المصرفية.
تلعب حكومة المملكة دور رئيسي في تنظيم وتشغيل النظام النقدي وفق سياساتها الاقتصادية العامة التي تستهدف تحقيق الاستقرار المالي وتعزيز القدرة التنافسية للقطاعات المختلفة داخل المجتمع السعودي. بالإضافة لذلك، يمثل الريال السعودي رمزاً للهوية الثقافية والإقتصادية للأمة السعودية ويحتل مكانته الخاصة ضمن قائمة العملات الأكثر شهرة عالمياً بسبب ارتباطاته بالعقود النفطية الدولية وعروض السياحة الواسعة التي تقدمها البلاد سنوياً للسائحين من كل أصقاع الأرض. إن قوة الريال وأثر السياسات الحكومية المرتبطة بإدارته تؤكدان على أهميته الكبيرة كرمز للإنجازات الرأسمالية للدولة وعلى الدور الحيوي الذي لعبه في تعزيز الوضع الاقتصادي العام فيها.