- صاحب المنشور: إبراهيم الودغيري
ملخص النقاش:
بدأت المناقشة بتقييم فكرة استخدام الديمقراطية الثقافية كوسيلة لتحقيق السلام العالمي، حيث طرح العديد من الأفراد شكوكهم حول مدى فعالية هذه الوسيلة. حسن رامي بدأ بالتشكيك فيما إذا كانت الديمقراطية الثقافية قادرة على التعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية الأكثر عمقا والتي غالبًا ما تكمن خلف الأزمات.
طيبة السعودي وأحمد الهيتمي اتفقا معه في الرأي، مؤكدين على أن الديمقراطية الثقافية قد توفر مكانًا للنقد والتفاعلات الإيجابية، لكن هذا لن يحدث تأثيرا ذا مغزى باستمرار دون وجود نظام سياسي واقتصادي متوازن. وببساطة، تعتبر كلتا الآراء أن بناء الثقة والمشاركة الثقافية أمر ضروري ولكنه ليس سوى جزء واحد من الصورة الأكبر.
علاوة على ذلك، أعربت حياة بوزيان أيضًا عن اعتقادها بأن التركيز حصريًا على الجانب الجسدي للديمقراطية الثقافية، مثل تعزيز التفاهم والاحترام، يمثل نهجا سطحيا. وفي حين تشدد على أهمية فتح قنوات الاتصال والحوار، فقد ذكرت أيضا ضرورة التصرف بحكمة في معالجة القضايا الجذرية، وعدم الاكتفاء بمظهر السلام الخارجي.
وفي النهاية، اقترح الشريف الصقلي منظورًا مختلفا بعض الشيء. وفقا لرؤيته، يمكن اعتبار الديمقراطية الثقافية نوع من الطب الوقائي ضد القضايا الدولية الرئيسية. أي أنها تعمل كمخفف للاضطراب وتعزز القدرة العامة على الاستجابة للأزمات عند حدوثها.
إذن، بينما تتفق جميع الأصوات هنا على دور كبير للديمقراطية الثقافية في صناعة السلام العالمي، فإن هناك توافق حول حاجتها لموازاة جهود أخرى تستهدف التغييرات الهيكلية والعلاقات السياسة الاقتصادية.
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg