- صاحب المنشور: زيدون التونسي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا حيويًا حول دور الابتكار، خاصةً استخدام الذكاء الاصطناعي، في عملية التعلم، وكيف يمكن الجمع بين هذه التقنيات الحديثة والقيم الروحية والأخلاقية. بدأ النقاش بتساؤلات حول ضرورة تحقيق التوازن بين الابتكار والاستمرارية في التعليم، حيث يُعتبر الهدف الأساسي ليس مجرد نقل المعلومات وإنما تشكيل عقل قادر على التحليل والتفكير النقدي.
وأشار **كانان رامي** إلى أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصة فريدة لتخصص التعليم حسب الاحتياجات الفردية، مشددًا على أهمية التأكد من أن أي نهج جديد يحافظ على القيم الروحية والأخلاقية. ثم انتقلت المنظومة إلى المخاوف التي طرحتها **تسنم العبادي**: خشيتها من كون الذكاء الاصطناعي قد يساهم في الغلو أو التجريد عن الواقع، مما يؤدي لفقدان تلك القيم الدينية والأخلاقية.
ردت **ليلى اللمتوني** باستخدام منظور مختلف، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد بالفعل في ترسيخ القيم عندما يتم برمجته ومنحه الأولوية لها. أعرب **مؤمن المرابط** عن القلق بشأن التحكم المحتمل وغير المرغوب به من قبل الذكاء الاصطناعي، مقترحًا ضرورة وجود رقابة مستمرة ومراجعة لبرامج الذكاء الاصطناعي.
ثم أعقب ذلك اقتراح **رشيد بن وازن** بضرورة مراقبة شديدة وضمانات واضحة للحفاظ على القيم الأساسية، بينما اقترح **صادق الزرهوني** تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة وبناء الثقة اللازمة لاستخدام تكنولوجيا مشابهة بأمان.
وفي النهاية، أكد **مؤمن المرابط مرة أخرى** بأنه رغم المشاعر المتعلقة بالمخاطرة، فإنه بالإمكان اعتبار الذكاء الاصطناعي أداة تساعد عند تطبيقها ضمن إطار عمل أخلاقي واضح.
يتضح من الجدال أنه وعلى الرغم من الاعتراف بفوائد الذكاء الاصطناعي الكبير محتمل في تجديد العملية التعليمية، هناك حاجة ملحة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالقضايا الأخلاقية والروحية المتضمنة. ويبدو الاتفاق العام هو ضرورة موازنة الابتكار مع الحفاظ على الجوانب الأساسية للإنسانية والمعايير الأخلاقية المرتبطة بها.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات