عيش الغراب، المعروف أيضًا باسم المشروم، هو نوع من الفطريات التي تعتبر خضارًا في عالم الأغذية. رغم أنه ليس خضارًا حقيقيًا، إلا أنه غني بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية مثل حمض الفوليك، وفيتامين د، والحديد، والنحاس، والفسفور، والبوتاسيوم. كوب واحد من عيش الغراب المفروم يحتوي على 15 سعرة حرارية فقط، و0 غرام من الدهون، و2.2 غرام بروتين، و2.3 غرام كربوهيدرات (0.7 غرام ألياف، 1.4 غرام سكر).
يُعتبر عيش الغراب مصدرًا ممتازًا لمحاربة السرطان، حيث يساعد في منع تشكل الورم السرطاني، وحماية الحمض النووي، ومنع انتشار الخلايا التالفة. كما أنه معروف بكونه علاج طبيعي للسرطان، ويزيد من الخلايا الفاتكة الطبيعية، وهي خلايا من أنواع الجهاز المناعي التي تدمر الخلايا السرطانية الخطيرة في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر عيش الغراب مفيدًا لصحة القلب. فهو يحتوي على مركبات الستيرول التي تتدخل في عمل الكبد، وترفع مستويات الكوليسترول الجيد، وتقلل من مستويات الكوليسترول السيئ. كما أنه يحتوي على مغذيات نباتية قوية تمنع التصاق الخلايا في جدران الأوعية الدموية، وتراكم الدهون والشحوم، وتصلب الشرايين، وبالتالي الحفاظ على ضغط دم صحي وتحسين الدورة الدموية.
عيش الغراب أيضًا مفيد في السيطرة على الوزن. فهو طعام قليل السعرات الحرارية وغني بمغذيات تحمي القلب والأجهزة الحيوية من المعاناة التي قد تحدث أثناء عملية الحصول على الوزن المثالي. استبدال اللحوم بعيش الغراب قد يساعد في خسارة الوزن بشكل صحي.
عيش الغراب غني بالسيلينيوم، وهو نوع من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة المسببة لأمراض القلب والسرطان، وتحمي من الضرر المرافق للكبر في العمر، وتحسن من عمل جهاز المناعة في الجسم.
ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند شراء عيش الغراب. بعض الأنواع البرية قد تحتوي على السموم أو تكون ملوثة وغير مخصصة للاستهلاك البشري. يُنصح بشراء عيش الغراب العضوي قدر الإمكان وغسله جيدًا لإزالة بقايا الأوساخ والبكتيريا والحشرات عنه. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية يجب أن يتجنبوا تناول عيش الغراب بكثرة لأنه يحتوي على مركبات البيورينات التي عند تحللها تشكل حمض اليوريك الذي يتراكم ويؤدي إلى النقرس وحصى الكلى في ظروف نادرة.