• صاحب المنشور: موسى الدين بن بكري
  
  ملخص النقاش:
  تناولت المحادثة عدة وجهات نظر حول جدوى استخدام الطاقة النووية في مواجهة تغير المناخ، مقارنةً بالتركيز على مصادر الطاقة المتجددة. بدأ النقاش بإشارة نادية بن موسى إلى نقاط قوة وضعف كل مصدر طاقة. ذكرت بأن الحوادث مثل شيرنوبيل وفوكوشيما تظهر المخاطر الكبيرة لكنها اقترحت أيضاً أن التكنولوجيا الحديثة والمعايير الأعلى للأمان يمكن أن تحد من تلك المخاطر. وفي الوقت نفسه، شددت على مزايا الطاقة المتجددة خاصةً شمسيّة والتيِّريَّة من ناحية الأمان والاستدامة.

ردّ الزبير بن إدريس مشيرا إلى أن الخطر الأساسي المرتبط بالطاقة النووية يتمثل بعدم القدرة التامة على التحكم بالإشعاع المنبعث منها، وهو خلاف حال الطاقة المتجددة الأكثر ثباتا وأمانا للمحيط الطبيعي. كما أشار إلى إمكانية تحقيق المزيد من التقدم في تكنولوجيات الطاقة المتجددة.

من جانب آخر، دافع عبد السميع الصديقي عن الطاقة النووية موضحاً تأثيرها الإيجابي اقتصاديًا عبر خلق فرص العمل ودفع عجلة التنمية الصناعية. ومع ذلك، أعترف بأنه حتى وإن كانت هناك جهود دولية نحو تطبيق أعلى مستويات الأمن، تبقى هناك مخاطر محتملة. هنا أيضا تم ذكر ضرورة النظر في الاعتبارات المحلية والعوامل السياسية والاقتصادية الخاصة عند اختيار نوع المصدر الرئيسي للطاقة.

وأخيراً، أثنى نصوح الهلالي على تركيز الزبير بن إدريس على الجانب الاقتصادي ولكنه أكد على أولوية الصحة العامة وحماية البيئة فوق أي اعتبارات أخرى. مؤكدا بذلك على حاجة العالم للاستثمار الجاد في الطاقة المتجددة للحفاظ على حياة صحية وعلى بيئة أكثر صلاحية للسكان الحاليين والمستقبليين.

وبهذه المناقشة الغنية والمتنوعة الأفكار، ظهرت رؤية مشتركة تقترح ربما طريق الوسط؛ طريق يحقق التوازن بين هاتين الطاقتين مع إيلاء اهتمام خاص بالتوجه نحو تعزيز موارد الطاقة المتجددة لمصلحة مجتمع أكثر إستدامة وسلامة بيئيا.