- صاحب المنشور: رجاء الحمامي
ملخص النقاش:
تناولت هذه المناقشة رؤى متعددة حول أهمية الدمج بين النظرية العملية والتطبيق الفعلي في مجال تعليم العلوم خاصة في المراحل الأولى من الدراسة. يبدأ النقاش بتأكيد رئيسیین أساسيين؛ الأول يقول بأن التعليم العلمي يجب أن يتخطى حدود نظرياته الجافة نحو خلق جوٍّ عملي حيث يستطيع الطالب طرح الأسئلة واستخدام الحلول الذاتية لمشاكل الحياة الواقعية. والثاني يدعم هذه الرؤية ويؤكد ضرورة التحقيق والبحث المستقل لدى الطلاب كي يتمكنوا من تطوير القدرة على حل المسائل بكفاءة وباستراتيجيات مبتكرة.
فيما يلي ملخص لكل مشاركة:
1) يرى عبدالغني الصمدي أنه عوضًا عن الوقوف عند حجر الزاوية للنظرية وحدها، ينبغي لنا أن نوفر فرصًا للأطفال لتطبيقهن لها في حياتهن اليومية وتعزيز مهاراتهم بالنقد البناء وتحليل البيانات الوصفية للمعلومات. وهذا بدوره سوف يساعدهم على التمييز بشكل أفضل بين الحقائق العلمية والمفاهيم غير المقترنة بالأدلة empirical proofs.
2) يدعم البلغتي العامري كلامه السابق لكنه يأخذ الأمر خطوة أبعد بالإشارة إلى حاجة هؤلاء الطلبة الصغار للاستقصاء والدراسة الشخصية للحصول على فهماً عميقاً للقضايا المطروحة أمامهم. إنه يؤمن بأنه بدون قدرتهم على القيام بهذه الرحلات الاكتشاف الخاصة بهم، ستكون هناك حالة نقص وفهم محدود لعناصر العالم الطبيعي مما سيضر بإعداد جيلا قادراً على مواجهة تحديات عصر المعلومات المتزايدة تعقيدا.
وفي ضوء كل تلك الآراء، يبدو واضحاً الاتفاق الشامل بين الأفراد الذين شاركوا في الحديث حول القيمة القصوى للتجارب التفاعلية والمعارف المطبَّقة كمكونات رئيسية لأي برنامج تعليمي فعال خصوصا فيما يتعلق بقسم علوم الأرض وعلوما الأحياء وغيرها الكثير والتي تتطلب مستوى أكبر من التدريب العملي مقارنة بمادت أخرى مثل الرياضيات أو اللغات الرسمية. وأخيرا وليس اخرا، فقد تم التشديد أيضا على دور المواقف الإيجابية والسلوك الجدير بالحافز داخل المدارس وفي المنزل أيضاً لدعم عملية تعلم الطُـلبَــة لهذه المواد العلمية.