- صاحب المنشور: نورة بن شقرون
ملخص النقاش:
مع استمرار تطور التقنيات الجديدة وتغير المشهد الاقتصادي العالمي بسرعة غير مسبوقة، أصبح دور وأثر الذكاء الاصطناعي (AI) واضحًا بشكل متزايد. هذه التحولات تتجاوز مجرد إحداث تغييرات تكنولوجية؛ فهي تؤدي إلى تحويل طبيعة الوظائف، طرق التدريب، والمؤهلات المهنية التي تعتبر ضرورية للمستقبل القوي للعمل ضمن المجتمع الحديث. إن فهم كيفية تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل ليس مهمة فحسب بل أيضاً عملية حيوية لضمان قدرة الأفراد والشركات والبلدان على الاستفادة بشكل فعال من الفرص المتاحة والتكيف مع التغييرات المحتملة.
التأثير الاجتماعي والاقتصادي
إن أحد أكثر الجوانب الحاسمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي هو تأثيرها على فرص العمل. وفقا لدراسة أجرتها شركة McKinsey Global Institute، فإن حوالي %30-%40 من الوقت الذي يقضيه البشر حاليا في عملهم قد يتم توليده بواسطة الروبوتات بحلول عام ٢٠٣٠. بينما يمكن لهذه الأتمتة تعظيم الكفاءة والإنتاجية، إلا أنها أيضا تخلق تحديات كبيرة بالنسبة للأفراد الذين قد يتعرضون لأعمالهم بسبب أدوات ذكية جديدة. بالإضافة لذلك، هناك حاجة ملحة لتوفير التعليم المستمر وإعادة التدريب لمساعدة العاملين على الانتقال بعيدا عن الأدوار المتلاشية نحو تلك المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة والتي ستكون مطلوبة بشدة خلال السنوات المقبلة.
إعادة تعريف المؤهلات المهارية
كما يؤكد تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD حول "التقييم الدولي لمهارات الطالب بييس" PISA ، يظهر هنالك نقص كبير بين مهارات الشباب وقدراتهم مقارنة بالمتطلبات الحديثة لسوق العمل خاصة فيما يتعلق بمجالات مثل البرمجة والرياضيات التطبيقية وهندسة البيانات - وهي مجالات ذات أهمية قصوى عندما يتعلق الأمر بتشغيل وصيانة الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وبالتالي، سيكون تطوير ومواءمة المناهج الدراسية الأكاديمية مع احتياجات الصناعة أمر حيوي للتأكد من امتلاك جيل جديد من القوى العاملة للأدوات اللازمة لإدارة واستخدام هذا النوع من التقانة بكفاءة.
*
هذه هي نبذة موجزة ومنظمة تدور حول موضوع "تحولات التكنولوجيا: كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل العمل والقوى العاملة.". يمكن توسيع كل قسم بناءً حسب الرغبة لتحقيق مقالات أو دراسات بحثية موسعة ومتعمقة حول الموضوع.