- صاحب المنشور: كريمة القاسمي
ملخص النقاش:
مع الثورة الرقمية المستمرة وتطور التقنيات الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومن بين مجالات استخدامه الواسعة نجد التعليم الذي يواجه تحديات جديدة ومثيرة للنقاش حول مدى تأثير هذه التكنولوجيا عليه. فهل هو فرصة سانحة لتحسين العملية التعليمية أم يشكل خطرًا على جودة التعلم التقليدية؟ هذا الأمر يستحق دراسة متأنية.
الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للتعليم:
- التخصيص الفردي: بإمكان الذكاء الاصطناعي توفير تعليم شخصي مُصمم خصيصاً لاحتياجات كل طالب بناءً على أدائه وأسلوب تعلميه الفريدين. يمكن للمعلومات والأدوات المقدمة عبر الأنظمة القائمة على AI أن تساعد الطلاب الذين يعانون أو تفوق مستوى فهمهم المتوقع مما يؤدي إلى تحسين فعالية الكفاءة التعليمية. مثال ذلك استخدام البرمجيات المعتمدة علي قوة الـAI لتحديد نقاط ضعف أقوى لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكيف أنها تمكن المعلمين والمعلمات بتقديم الدعم اللازم بطريقة أكثر دقة وفعالية.
- تقليل عبء العمل على المعلمين: تعتبر الجداول الزمنية الضيقة والموارد المحدودة مشكلة شائعة تواجه معظم المدارس حالياً ولكن باستخدام الذكاء الصناعي تستطيع تقنية التقييم الآلي والتي تعد أحد أهم جوانب غرفة الصفوف تقوم بمهام التصحيح والحسابات الثقيلة بدلاً عنه وبالتالي تخلق مساحة أكبر وقت للاستفادة منه أثناء التدريس الحي والتفاعل مع طلاب الفصل الدراسى . بالإضافة لذلك توفر الأدوات الأخرى مثل الروبوتات الكتابية المساعدات الإضافية لصنع اختبارات تقييم مستويات المهارات الأساسية وقدرات حل المشكلات بطرق متنوعه ومتجددة بدون الحاجة لمجهود يدوي بذله معلم واحد فقط!
- توسيع فرص الوصول: تُعد إحدى مزايا برمجة المحاكاة البصرية والكلام الآلية هي قدرتها العالية للغاية فيما يتعلق بإزالة حواجز اللغة والثقافة والجغرافية أيضًا حيث يسعى العديد ممن هم خارج مناطق حضرية كبيرة للحصول على محتوى أكاديمى عالي المستوى لكن يصعب عليهم القيام بذلك بسبب غياب وسائل الاتصال المناسبة ،حيث تقدم تلك الوسائل القدرة على تقديم مواد تعليمية بلغات مختلفة سواء الصوت والفيديو وغيرها كثير وهو أمر ضروري خصوصا عند تدريب العاملة ذات الخلفية اللغوية المختلفة وذلك يساعد فى زيادة التنوع المجتمعي داخل المؤسسات التربوية العالمية والشركات العالمية أيضا وهذا بالنظر إلي تطورات سوق الشغل الحالي واحتمالات الاستعانة بالمهندسين ومن ذو الاختصاصات العلميه المختلفه غير الناطقين بالإنجليزية مثلا .
المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم :
- استبدال دور البشر: إنه مصدر قلق مشروع يتمثل بنزاع محتم بشأن "العمل" والذي قد يقوم به الإنسان مقابل عمليات تشغيل آليه مصمَّمة خاصّة لأهداف إنسانية وصرف النظر تماماً عن الجانب الإنساني كتوظيف المعلم كمصدر للأوامر والإشراف والإرشاد وما الى ذلك الأمر ولذلك فإن هناك حاجة ملحه للدفاع عن الحقوق الوظيفية للمعلم خاصة وان البعض يفسر الحالة بأن لديها القدرة الأكبر لإحداث هزةٍ تسبب فقدان وظائف قطاعيا واسعا متعلقا بوظيفة مدرسة اسلوب تربوي تقليدى .
- القضايا الأخلاقية: عندما تتداخل البيانات الشخصية واستخدام خوارزميات التحليل وتحليل المعلومات الهائلة جمعتها المنظمات الغير ربحيه والعاملين بالعالم الرقمي فان هذا سيؤثر بلا شك علي الخصوصية القانونيه للإنسان ويمكن ان يصل الامر الي حد اخلال بالحريات الاساسيه كما حدث بالفعل حالات عديده تسجيل بيانات حرمان الأشخاص من حق دخول الجامعه وتميز ضد جنس بعينه تحت مسمی 'جرائم الكمبيوتر'.
- الشعور بالتطفل وعدم الثقة: بينما يعمل النظام بأكمله وفق روتين ثابت إلا أنه ليس هنالك ضمان مطلق لنظام سير العمليات الداخلية لهذا السبب ربما تكون بعض النقاط