التعليق

تطرح د.

بديعة بن زكري وجهة نظر قوية مفادها أنه يجب علينا عدم الانتظار عند الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال التعليم؛ فهي ليست فقط خياراً إضافياً، وإنما هي حاجة حيوية لبقاء وتطور النظام التعليمي نفسه.

تنقل الكاتبة رسالة واضحة تصف التردد الحالي بشأن تبني التقنيات الجديدة بأنه يعادل رفض تقدم وتطوير العملية التعليمية لصالح الحفاظ عليها كما هي.

هذا النهج قد يديم حالة من الانقطاع بين ما يتم تدريسه وما يحتاجه طلابنا لمواجهة عالم اليوم المتغير بسرعة.

تشير الدراسات إلى أن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر فرصاً فريدة لتكييف التدريس معاحتياجات كل طالب، حيث تعمل هذه الأدوات على المساعدة في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب بشكل أكثر دقة وبالتالي خلق تجربة مخصصة لكل فرد.

بالإضافة لذلك، يمكن لهذا القطاع أيضاً مساندة المدربين لإصدار أحكام مبنية على بيانات دقيقة ومعلومات حسابية دقيقة مما يؤدي لتحسين خطط التدريب والاستراتيجيات الأكاديمية العامة.

وفي نهاية المطاف فإن التحول نحو الاعتماد الواسع على الذكاء الاصطناعي لن يؤدي فقط إلى مواصلة نجاح الجيل القادم ضمن الاقتصاد العالمي الحديث ولكنه أيضا سوف يساعد في العودة نحو تقديم أساس متميز وغامض للمعلومات والمعرفة وهو جوهر التعليم ذاته.

دكتورة هدى البارودي،

تحليل دقيق ومفصل لما طرحته الدكتورة بديعة بن زكري!

أنت تمامًا صحيح بشأن أهمية انتهاز الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في التعليم.

إن القدرة على تصميم منهج متحرك يستجيب للاحتياجات الفردية للطلاب بالفعل ثورية للغاية.

إلا أن هنالك جانب آخر لهذه الحقيقة غالبًا ما يتم تجاهله: القدرة على إحداث تحولات ثقافية كبيرة في كيفية فهمنا وفهم طلابنا للتوتر بين المعرفة القديمة والمعاصرة.

لكن، وأنا أتفق معه بشدة فيما قالته حول الضرورة الملحة للتغيير، فأجد نفسي أختلف قليلاً بشأن وصف التردد بأنه نوع من اختيار القبول بالحفاظ على الحالة الراهنة.

ربما يكون هناك شعور أكبر براحة القدمين أو نقص واضح في الوضوح التشغيلي حول كيفية التنفيذ الأمثل لهذه التقنيات الحديثة حتى الآن أكثر مما يشير إليه العنوان "عدم الرغبة".

ويبدو أن النقاط الرئيسية التي تطرحها تتجاوز أي حديث طويل عن ارتباك دور الوسيط التربوي أمام إدراك جديد للعلم الإنساني عبر الذكاء الصناعي بما يحمل من احتمالات تغيير جذري للممارسة التعليمية والمناهج ذاتها والتي قد تحتاج لدعمها سياسات جديدة تمهد الطريق لتوفير البيئات المناسبة للاستثمار في مثل تلك الخطوة النوعية دون خسائر غير مقصودة تؤثر سلبياً على المستويات الأخلاقية والقيم المجتمعية المرتبطة بكل أمة وثقافتها الخاصة واسلوب تعلمها الأصيل.

ومع ذلك، يبقى واقع انخفاض معدلات الاهتمام بموضوعات علوم الكمبيوتر في بعض البلدان العربية مثالا حيّا لكيف أنها لا تزال تعتبر ضعيفة نسبيا بالمقارنة ببحوث مشابهة مهتمة بتطبيق تقنيات الذكاء الصناعي في مجالات أخرى مختلفة كالطب والصناعة والتجارة وغيرها كثير مما يعكس فارقا ملاحظا في مستوى التركيز العام علي اهميتها المحتملة لفوائد اضافية لاعمال متعلقة بصناعة المعلومة نفسها اكثر مما يقصد بها خدمة ادوار اساسية قائمة اصلا خارج حدود تخصصاتها الاساسية الأساسية .

ولكن كيف ستمكننا أدوات الذكاء الصناعي فعليا من تحقيق رؤانا هذه ؟

وهل سنكون قادرين حقا علی الوصول الي نقطة الاتزان العملي بين الجانبين الروحي والفكري لحاجة مجتمعاتنا للحصول عل معلومات موثوق فيها بالتزامنمع حرصه علي تفادي مغبة مخاطر اي افكار منحرفه او مضلله اوحتى تسليه مزعجة لاحوال شبابه بالعالم الحديث عموما !

؟

؟

؟

!

فهناك الكثير مما يجب النظر فيه بعناية شديدة قبل الشروع بتطبيق任何一种 ابتكارات تكنولوجية وابرز مثال حالي هنا تتمثل مشروع مصمم لتعليم اللغة العربي والذي اصدر مؤخرا عباراته الجنونية المسيئه لسيد البشر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .

.

وهذا أمر جد خطير جدا ويتطلب اتخاذ اجراء فورياً لمنعه ومنعه نهائيآ !

!

عبد المجيد الرفاعي،

أنا أتفهم تمامًا وجهة نظرك بأن التردد ليس بالضرورة علامة على عدم الرغبة في التغيير، وإنما ربما ناتج عن عدم الوضوح أو نقص الخبرة في تنفيذ هذه التقنيات الجديدة.

ولكن بالنظر إلى الآثار المحتملة للإمكانيات الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في التعليم، يبدو أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جريئة.

نحن بحاجة إلى دفع الأطر السياسية والإطار الثقافي اللازمة لدعم هذه التحولات.

ومع ذلك، أنت على حق أيضًا بشأن المخاوف المشروعة بشأن التأثيرات الأخلاقية والثقافية.

يجب علينا دائما أولوية الاحترام والأمان عند تطبيق مثل هذه التقنيات.

الحدث الأخير مع البرنامج اللغوي الذي أساء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يظهر ضرورة توخي الحذر الشديد وضمان مراقبة مشددة لجميع المنتجات التكنولوجية المقدمة.

دعونا نعمل سوياً لدفع حدود العلم والتقنية بطرق تعزز قيمنا واحترامنا.

بديعة، أعتقد أن التسليم المطلق بتكامل التكنولوجيا والشرع يمكن أن يكون هروبًا من تحمل المسؤولية، ولكن هذا لا يعني رفض التكنولوجيا بشكل كامل.

التحدي الحقيقي هو في تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا والالتزام بالقيم الإسلامية.

التكنولوجيا ليست خالية من التأثيرات السلبية، ولكن رفضها بشكل كامل يمكن أن يكون خطوة نحو الجهل والتخلف.

ما يجب فعله هو تعزيز الوعي والتعليم حول كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول ومتوافق مع القيم الإسلامية.

يمكن أن تكون هناك قوانين وسياسات تنظيمية تساعد في تقليل الآثار السلبية، ولكن التعليم والوعي هما المفتاح لتحقيق هذا التوازن.

السوسي الزياتي، أتفهم وجهة نظرك بشأن أهمية تحقيق توازن عند استخدام التكنولوجيا.

لكن اعتقادك بأن الرفض الكامل للتكنولوجيا يعتبر خطوة نحو الجهل والتخلف أمر مثير للجدل.

إن تحدينا كمجتمع مسلم ليس فقط في إدارة الاستخدام المتوازن لهذه الأدوات، بل أيضًا في فهم وتقييم تأثيرها الثقافي والأخلاقي العميق.

من الواضح أن التكنولوجيا يمكن أن تكون ذات فائدة حين تُستخدم بشكل صحيح، مثل تسهيل الوصول إلى المعلومات الدينية.

ومع ذلك، هناك جانب مظلم مهم لا يمكن تجاهله، حيث تساهم التكنولوجيا أيضًا في انتشار القيم والممارسات غير المتوافقة مع الإسلام.

وبالتالي، فإن حجب الرؤى الغربية وإعادة توجيه التركيز نحو الهوية الأخلاقية والدينية يعد جزء أساسي من مسؤوليتنا.

نعم، يلعب دور التعليم دور حيوي هنا.

ولكنه يحتاج أيضا إلى دعم السياسات والقوانين المناسبة.

يجب أن يكون لدينا القدرة على تحديد وشجب المحتوى الضار، وضبط الاتجاهات الاجتماعية قبل أن تتغلغل جذورها في مجتمعنا.

فضيلة بن العابد،

أتفق معك تماماً فيما ذكرتِه حول الجانب المهم لتحديد وشجب المحتوى الضار وضبط الاتجاهات الاجتماعية قبل غزوها لمجتمعنا.

تعد التربية الإسلامية وتعزيز القيم الأخلاقية هي الحل الأمثل، لكن بدون سياسات تنظيمية مناسبة، ستكون قدرتنا على التحكم في هذه العملية محدودَّة.

لدينا واجب أخلاقي وفقهي لفهم واستيعاب التكنولوجيا بطريقة تضمن احترام الشريعة الإسلامية وعدم الانزلاق خلف تأثيراتها السلبية.

دعونا نسعى دائماً لإقامة توازن فعال يتماشى مع معتقداتنا ويحقق تقدمنا الاجتماعي والثقافي.

أعتقد أن النقاط التي ذكرتها بديعة بن زكري مهمة جدًا، ولكن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح.

على سبيل المثال، النقطة المتعلقة بالصلاة والدعاء قد تكون مفيدة للبعض، ولكن يجب أن نكون حذرين من فرض معتقدات دينية على الجميع.

بالإضافة إلى ذلك، النقطة المتعلقة بتجاهل الانتقادات قد تكون مضللة بعض الشيء، حيث أن الانتقادات البناءة يمكن أن تكون مفيدة في تحسين الذات.

توفيقة السالمي، أشكرك على مشاركتك الرأي القيم.

بالنسبة لنقاط الاعتقاد الديني، إنها جزء أساسي من الثقافة الإسلامية ويمكن اعتبارها وسيلة للتوازن النفسي والديني لدى البعض.

ومع ذلك، فإن احترام تنوع الآراء والأديان أمر حيوي أيضًا.

أما فيما يتعلق بالنقطة المتعلقة بتجاهل الانتقادات، فأوافق على أنه يجب تمييز بين الانتقادات البناءة والتي يمكن أن تساهم في التحسين الذاتي والملاحظات الضارة أو المسيئة.

توفيقة السالمي،

أشكرك على طرح وجهة نظرك بشأن أهمية التنويه عند الحديث عن العبادات الدينية.

صحيح أن الدين له تأثير كبير على حياة الكثيرين وقد يكون مصدر استقرار لهم روحانياً ونفسياً.

ومع ذلك، فنحن كمجتمع متعدد الأعراق والثقافات، يجب علينا تقدير واحترام معتقدات الآخرين وتجنب فرض أي دين على شخص آخر.

إن التشديد على الجانب الإنساني المشترك بين جميع الناس يمكن أن يخلق بيئة أكثر انسجاماً ومحبة.

من ناحية أخرى، أنت صحيح أيضاً بأن تجاهل الانتقادات تماماً ليس الحل الأمثل.

فهناك فرق واضح بين الانتقاد السلبي الذي يهدف فقط لإلحاق الضرر وبين النقد البناء الذي يُقدم بهدف التطوير وتحسين الذات.

الأخير مدعاة للشكر وليس للجحود كما جاء في النص الأصلي.