لا يجوز إخراج زكاة المال لمستشفي السرطان للأطفال، وذلك لأن مصارف الزكاة محددة في القرآن الكريم، ولا يشمل ذلك بناء المستشفيات أو تجهيزها. كما يصعب التأكد من صرف الزكاة في مصرفها الشرعي عند إخراجها لمستشفى، حيث قد تنفق على تجهيزات المستشفى أو رواتب العاملين بها أو شراء أدوية لكل المرضى، بغض النظر عن حالتهم المالية أو دينهم.
الزكاة يجب أن تصل إلى الفقراء أو المساكين أو المدينين الذين يحتاجون إلى المال، ويجب أن يكونوا مسلمين. وبالتالي، فإن إعطاء الزكاة لمستشفى لا يضمن صرفها في مصرفها الشرعي، وقد أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بعدم جواز دفع الزكاة لمثل هذه الصناديق.
إذا كان دافع الزكاة يرغب في مساعدة مرضى السرطان، يمكنه زيارة المستشفى بنفسه وتفقد المرضى المحتاجين، ثم إعطاء الزكاة لهم مباشرة أو لأهلهم إن كانوا هم الذين ينفقون عليهم. هذا يضمن صرف الزكاة في مصرفها الشرعي.