علم الصرف، أحد فروع اللغة العربية، يدرس بناء الكلمات وتشكيلها. وقد اهتم به العلماء منذ القدم، حيث وضعوا له أبوابًا محددة. سيبويه، أحد رواد هذا العلم، قسم الصرف إلى أربعة أبواب رئيسية: أبنية الأسماء والأفعال، الإعلال والإبدال، الإدغام، ومشاكل التمارين.
ثم جاء المازني والفارسي، حيث أضاف المازني باب الحذف وباب التغير بالحركة والسكون، بينما خصص الفارسي كتابه "التكملة" لـ17 بابًا، منها التقاء الساكنين، الوقف، الابتداء، تخفيف الهمزة، التثنية والجمع، النسب، العدد، المقصور والممدود، المذكر والمؤنث، جمع التكسير، التصغير، المصادر والأفعال المشتقة منها والمشتقات، أبنية الأفعال، الإمالة، حروف الزيادة، الإبدال، والإدغام.
مع ظهور العلماء المحدثين، مثل عبده الراجحي وأحمد حملاوي ومحمد محي الدين عبد الحميد، تم إعادة تنظيم وتبسيط أبواب الصرف لتسهيل فهمها على الطلاب. وقد اتفق هؤلاء العلماء على أبواب الصرف الرئيسية التالية: الميزان الصرفي، الإدغام، الوقف، الابتداء، تخفيف الهمزة، التثنية والجمع، النسب، العدد، المقصور والممدود، المذكر والمؤنث، جمع التكسير، التصغير، المصادر والأفعال المشتقة منها والمشتقات، أبنية الأفعال، الإمالة، حروف الزيادة، الإبدال.
بهذا الشكل، يمكننا القول إن علم الصرف قد تطور عبر العصور ليصبح أكثر سهولة ووضوحًا للطلاب المعاصرين دون المساس بجوهره الأساسي.